حذر الدكتور رمزي عودة، خبير الشؤون الإسرائيلية، من أن استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق الهدنة من شأنه أن يؤدي إلى انفلات أمني واضح وتهديد مباشر لحالة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في اتفاق شرم الشيخ، بضمانات خمس دول إقليمية ودولية من بينها مصر والولايات المتحدة.

وأوضح عودة، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تواصل تنفيذ ضربات تستهدف مدنيين وصيادين ومواقع غير عسكرية، وهو ما يعكس خرقًا ممنهجًا للاتفاق من جانب واحد، مشيرًا إلى أن تذرع إسرائيل بمسألة الأسرى والمفقودين لا يبرر استمرارها في التصعيد العسكري أو فرض مزيد من الالتزامات غير المتفق عليها.

وأضاف الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الموقف الأمريكي في هذا الملف يُعد حاسمًا، حيث أبلغت واشنطن تل أبيب بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، رافضة استخدام ملف الأسرى كذريعة للعمليات العسكرية. 

وأكد أن الولايات المتحدة تلوح بإجراءات عقابية في حال إصرار إسرائيل على تقويض اتفاق الهدنة، معتبرًا أن أي تصعيد جديد سيُقابل برفض دولي واسع نظرًا لحساسية الموقف الإنساني في قطاع غزة.