الهواتف الذكية خطر صامت يهدد الأطفال ويؤثر في نموهم النفسي والاجتماعي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت الدكتورة ريما بجاني، استشاري الصحة النفسية، إن التعامل المبكر للأطفال مع الشاشات يحتاج إلى مسؤولية مشتركة بين الأهل والأبناء، موضحة أن الخطر لا يكمن في التكنولوجيا نفسها بل في استخدامها دون ضوابط واضحة.


وأوضحت "بجاني"، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الطفل قبل سن المراهقة لا يمتلك القدرة على ضبط استخدامه للأجهزة أو وضع حدود زمنية لنفسه، لذلك تقع المسؤولية الكبرى على الأهل لتحديد وقت الاستخدام ومحتواه.


وأضافت أن السماح المبكر بالتعامل مع الهواتف دون توجيه يؤدي إلى تداعيات جسدية ونفسية، منها ضعف التركيز والعزلة الاجتماعية وتأخر النطق، فضلًا عن غياب الحركة الجسدية الضرورية للنمو السليم.


وشددت على ضرورة تأجيل امتلاك الطفل لهاتف ذكي إلى مرحلة المراهقة، مع تعزيز مفهوم المسؤولية قبل ذلك، موضحة أن الطفل يحتاج في سنواته الأولى إلى التفاعل الواقعي مع الأهل والأصدقاء لتنمية مهاراته الاجتماعية واللغوية والحركية.


وحول بدائل الشاشات، أكدت أن على الأهل المشاركة الفعلية في وقت أطفالهم عبر ألعاب تفاعلية تُحفّز الذكاء والحركة، مثل التلوين، والفوازير، والتركيب، والألعاب الجسدية التي تساعد على تفريغ الطاقة وإفراز هرمونات السعادة.


وفيما يخص الأطفال المدمنين على الهواتف، نصحت بجاني بالبدء التدريجي في تقليل مدة الاستخدام، مع استبدال وقت الشاشة بأنشطة بدنية تمنح الطفل المتعة دون التعلق الرقمي، مشيرة إلى أن بعض الانزعاج في البداية طبيعي ويجب على الأهل تقبّله بثبات.


وشددت على أهمية الرقابة الأبوية على المحتوى عبر أدوات التحكم، وتوجيه الأطفال نحو مواد تعليمية وترفيهية تناسب أعمارهم، قائلة إن الهدف ليس حرمانهم من التكنولوجيا، بل تعليمهم استخدامها بوعي ومسؤولية تحافظ على توازنهم النفسي والاجتماعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق