تواصل الكنيسة الأرثوذكسية فعالياتها في استقبال احتفالات مرور 1700 على مجمع نيقية، والذي يأتي تحت عنوان المؤتمر العالمي السادس لمجلس الكنائس العالمي حول الإيمان والنظام، المنعقد في الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر2025، ويدور حول موضوع “أين الوحدة المرئية الآن؟”، في مركزلوجوس البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بوادي النطرون.
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، في كتيب أصدره مجلس الكنائس العالمي:"أيها الإخوة والأخوات الأعزاء أرحب بكم جميعًا بفرحٍ عظيم في مصر، أرضٍ باركتها خطى العائلة المقدسة، ووجهةٍ مقدسةٍ احتضنت الإيمان المسيحي منذ بداياته. إن حضوركم هنا في المؤتمر العالمي السادس حول الإيمان والنظام يملأ قلوبنا امتنانًا وأملًا".
وتابع:"يشرفنا بشكل خاص استضافة هذا التجمع التاريخي في وادي النطرون، أحد أعرق مراكز الرهبنة المسيحية وأكثرها ثراءً روحيًا في العالم. لقد جعلت الصلوات الصامتة وحياة الزهد التي عاشها عدد لا يُحصى من الرهبان عبر القرون من هذا الوادي نبعًا للإيمان والتقوى والوحدة، هنا، في مركز لوجوس البابوي، داخل أسوار دير الأنبا بيشوي التاريخي، نجتمع هذا المركز حديث البناء، عمره عشر سنوات فقط، ولكنه متجذر في تقاليد كنيستنا المقدسة".
وتابع:"نحتفل هذا العام بمرور 1700 عام على انعقاد المجمع المسكوني الأول في نيقية (325م)، وهو حدثٌ محوري في تاريخ المسيحية".
وأوضاف:"تُعد هذه الذكرى جليلةً وثمينة بالنسبة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فهي ذكرى القديس أثناسيوس الإسكندري، قديسنا الشجاع صاحب الرؤية، الذي كان له دورٌ محوري في الدفاع عن قانون الإيمان النيقاوي وتأكيد ألوهية ربنا يسوع المسيح".
وختم حديثه:"بينما نتأمل معًا في موضوع المؤتمر، عسى أن يكون حوارنا مليئًا بالمحبة والحكمة والشوق المشترك إلى الوحدة التي صلى المسيح من أجلها. فليُجدد هذا الاحتفال المقدس التزامنا بعيش الإيمان الرسولي، ويعزز شراكتنا عبر جميع التقاليد".













0 تعليق