قاعة رقص البيت الأبيض تُشعل الغضب في أمريكا.. ورد صادم من إدارة ترامب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثارت خطة الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، لبناء قاعة رقص في البيت الأبيض بعد هدمه للجناح الشرقي، موجة من الغضب بين خريجي البيت الأبيض ومؤرخي الرئاسة، وهو ما رفضته إدارة ترامب، واصفة الانتقادات بأنها "غضب مفتعل"، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

قاعة رقص في البيت الأبيض 

وجرى هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض بالكامل، أمس الجمعة، بعد أيام من بدء بناء قاعة الرقص المخطط لها بقيمة 300 مليون دولار، والتي من المقرر إضافاتها إلى المبنى التاريخي، وهو ما يُمثل تراجعًا عن وعد سابق قطعه ترامب في يوليو، بعدم هدم أي من البنية التحتية الحالية للبيت الأبيض أثناء بناء القاعة.

الجناح الشرقي

عُرف الجناح الشرقي في البداية باسم "التراس الشرقي"، وقد بُني خلال رئاسة ثيودور روزفلت عام ١٩٠٢. فيما أنشأ فرانكلين روزفلت الجناح الشرقي بشكله الحالي عام ١٩٤٢ لإضافة مساحة عمل خلال الحرب، ولإخفاء مخبأ تحت الأرض بُني للرئيس وطاقمه، مع مرور الوقت، أصبح مقرًا للسيدة الأولى وطاقمها. كما كان مقرًا لحديقة جاكلين كينيدي.

وبموقع الجناح الشرقي المقابل لجادة إيست إكزكيوتيف من وزارة الخزانة، كانت تُمثل الجانب الاجتماعي للبيت الأبيض، وكانت المكان الذي يدخل إليه السياح وغيرهم من الضيوف لحضور الفعاليات.

وفي الخطة الأصلية لقاعة الرقص، كان من المقرر أن تبقى على حالها، وأن تُصبح، حسب رواية ترامب، مساحةً يختلط فيها الضيوف، ويرتشفون الكوكتيلات، ويتناولون المقبلات حتى يتم استدعاؤهم إلى قاعة الرقص لتناول العشاء. ومع ذلك، بعد أيام من بدء أعمال البناء في المشروع الجديد، أكد البيت الأبيض أنه سيتم هدم الجناح بأكمله.

مساحة واسعة للترفيه

اشتكى ترامب من حاجة البيت الأبيض إلى مساحة واسعة للترفيه، ومن صغر حجم الغرفة الشرقية، إذ تتسع لحوالي 200 شخص فقط وستُقزم قاعة الرقص، التي تبلغ مساحتها 90000 قدمًا مربعًا (27.400 متر مربع)، البيت الأبيض الرئيسي، إذ ستبلغ ضعف مساحته تقريبًا، ويقول ترامب إنها ستتسع لـ 999 شخصًا.

تشير الرسومات التي نشرها البيت الأبيض إلى تشابه كبير مع قاعة الرقص المذهبة في مار إيه لاغو، نادي ترامب الخاص ومنزله في بالم بيتش، فلوريدا. وقد صرّح البيت الأبيض بأن قاعة الرقص ستكون جاهزة للاستخدام قبل انتهاء ولاية ترامب بوقت طويل في يناير 2029، وهو جدول زمني طموح.

أصرّ الرئيس على أن قاعة الرقص لن تُحمّل دافعي الضرائب أعباءً مالية، إذ تُموّل من القطاع الخاص من قِبل "العديد من الوطنيين السخيين، والشركات الأمريكية العظيمة، وترامب شخصيًا" ويشمل المتبرعون لقاعة الرقص المقترحة عددًا كبيرًا من شركات التكنولوجيا الكبرى، كما قدّمت شركات مقاولات دفاعية وشركات اتصالات مساهماتها.

رد الفعل على هدم الجناح الشرقي

بدا أن صورة البناء المكسور والأنقاض والأسلاك الفولاذية لامست وترًا حساسًا حتى لدى الأشخاص الذين اعتادوا تجاهل تصرفات ترامب الفاضحة.

وغرّد ديفيد فروم، كاتب خطابات سابق للرئيس جورج دبليو بوش:"هناك أمرٌ ذو دلالة رمزية عميقة في أن ترامب يُلقي كرة هدم على البيت الأبيض. يدفع تكاليف الهدم بأموال من المقربين والمطلعين الساعين للحصول على امتيازات حكومية، ويوافق الجمهوريون في الكونجرس على أن ترامب يُعامل الأصول العامة كممتلكات خاصة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق