أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن البيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية يعكس تقدمًا كبيرًا في الجهود التي بذلتها الدولة المصرية خلال الأيام الماضية، مشددًا على دور مصر المحوري في جمع الفصائل الفلسطينية وتوحيد مواقفها. 

وأوضح عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن البيان يتضمن موافقة الفصائل على تسليم إدارة عملية الإعمار، بما في ذلك قبول وجود لجنة دولية لتمويلها، وهو ما يعكس درجة من التفاهم والانسجام بين الأطراف الفلسطينية.

وأضاف، أن الفصائل الفلسطينية أكدت التزامها بوقف إطلاق النار، وهو ما يعكس استجابة للجهود المصرية والوسطاء الدوليين، خصوصًا أن الموقف الفلسطيني أصبح أكثر وحدة، مما يُسهم في تحقيق نتائج إيجابية على الأرض.

وأشار، إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتطلب بناء ثقة بين الأطراف المختلفة، خاصة في ظل المطالب الإسرائيلية بعودة المحتجزين، وهو أمر صعب ولكنه قابل للتفاوض إذا توفرت الإرادة السياسية.

وتابع أن الدور المصري لم يتوقف منذ بداية الأزمة، حيث تسعى مصر لتوحيد الفصائل، تقديم المساعدات الإنسانية، والعمل على تأهيل قطاع غزة وإعادة الإعمار، مؤكدًا أن مصر تمثل محورًا رئيسيًا في أي تسوية، وذلك من خلال تفعيل القنوات الدبلوماسية مع الأطراف الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

كما لفت إلى دعم المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، للمساعي المصرية في تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن مصر قد نجحت في تعزيز مكانتها الدولية ودورها المؤثر في المنطقة.