أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن موافقة بلاده على خطط طهران لاستضافة اجتماع قمة الدول المطلة على بحر قزوين عام 2026.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إرنا) عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكازاخي في موسكو، أمس الخميس "يتزامن هذا التاريخ مع اليوم العالمي لبحر قزوين".

اليوم العالمي لبحر قزوين والتحديات البيئية المشتركة

اليوم العالمي لبحر قزوين مناسبة تُحتفل بها الدول الخمس المطلة على بحر قزوين، أذربيجان وإيران وكازاخستان وروسيا وتركمانستان، كل 12 أغسطس.

في هذا اليوم، وُقعت الاتفاقية الإطارية لحماية بحر قزوين والبيئة من التلوث في طهران ودخلت حيز النفاذ.

ويواجه بحر قزوين، بصفته أكبر مسطح مائي داخلي، والذي يُمثل حوالي 44% من إجمالي مياه البحيرات في العالم، تحديات بيئية، تشمل انخفاض منسوب المياه، والتلوث الصناعي الناجم عن تزايد التنقيب عن النفط، وأنواع الحياة البرية المهددة بالانقراض.

وللتغلب على هذه التحديات، طُلب من الدول الخمس المطلة على بحر قزوين حماية النظام البيئي البحري في هذا الممر العابر الاستراتيجي جيوسياسيًا وجيواقتصاديًا لأوراسيا.

تحركات إيرانية لعقد أول مؤتمر إقليمي للمحافظات الساحلية

وفي أحدث التطورات، نُقل عن سفير إيران لدى روسيا، كاظم جلالي، قوله: إن أول مؤتمر على الإطلاق لحكام المحافظات الساحلية لبحر قزوين سيُعقد في محافظة جيلان الشمالية يومي 18 و19 نوفمبر 2025.

وقال "جلالي" على هامش مؤتمر الدبلوماسية الإقليمية في مدينة مشهد الشمالية الشرقية: "نحن على تواصل مع دول بحر قزوين لضمان موافقتها على عقد القمة في إيران".

ووفقًا لـ"جلالي"، من المتوقع أن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة بحر قزوين العام المقبل في طهران، حيث تعد القمة فرصة لترسيخ الحوار حول قضايا الطاقة والنقل والأمن البحري، وتأكيد الالتزام الجماعي بحماية هذا المورد الحيوي من الأخطار البيئية المتزايدة.