هل يجوز قبول الهدية أو الدعوة من شخص ماله حرام؟.. أزهري يجيب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور يسري جبر، العالم الأزهري، أن الأصل في قبول الهدية أو إجابة الدعوة إلى طعام هو الاطمئنان إلى أن مصدر المال حلال خالص لا شبهة فيه، مشيرًا إلى أن على المسلم أن يتحرى الحلال في مأكله ومشربه، وأن يمتنع عن قبول ما فيه شبهة أو ريبة.

وأوضح، خلال حديثه على قناة "الناس"، أن الامتناع عن قبول الهدية أو الدعوة يكون مشروعًا في حالتين واضحتين: إذا كان الشخص معروفًا بأن مكسبه من حرام أو يمارس مهنة لا يقرها الشرع، أو إذا كانت الهدية مصحوبة بمنٍّ أو هدفها التأثير في المواقف وتبرير الأخطاء لاحقًا.

وأضاف الدكتور جبر أن التعامل مع من ماله حرام يجب أن يكون برحمة وشفقة لا باحتقار أو تعالٍ، مؤكدًا أن هؤلاء يحتاجون إلى الدعاء والنصح بالحسنى لأنهم في حاجة إلى الهداية والإصلاح.

 وأشار إلى أنه يمكن للمسلم قبول الدعوة دون الأكل، جبرًا لخاطر الداعي، مع الاعتذار بلطف كأن يقول "أنا صائم"، ثم يصلي ركعتين في بيته ويدعو له بالهداية، لأن صلاة الصالحين في بيت أحد قد تجلب البركة وتوقظ الضمير.

وشدد الدكتور يسري جبر على أهمية حسن الخلق في الدعوة إلى الله، موضحًا أن التودد والتحاب بين المسلمين هو أساس التأثير الإيجابي، مستشهدًا بأخلاق النبي، صلى الله عليه وسلم، التي حولت كثيرًا من الكافرين إلى أولياء وصالحين، داعيًا إلى الحكمة والرفق في التعامل مع مثل هذه المواقف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق