كشف الدكتور أحمد فوزي القط، أستاذ مساعد دراسات القمح بمعهد البحوث الزراعية، عن اكتشاف علمي جديد قد يشكل نقطة تحول في إنتاج القمح عالميًا، ويُسهم في مواجهة أزمة الغذاء المتفاقمة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لفضائية “النيل للأخبار”، أن فريقًا بحثيًا بقيادة الدكتور جيت واري نشر دراسة في مجلة بتاريخ 5 أكتوبر، تناولت تحديد جين يُعرف باسم "جين تعدد المبايض"، والذي يُمكن أن يزيد عدد الحبوب في سنبلة القمح.
وقال القط إن الجين المكتشف مسؤول عن إنتاج ثلاث مبايض في زهرة القمح بدلًا من واحدة، ما يفتح الباب أمام زيادة عدد الحبوب في السنبلة الواحدة.
وأضاف أن هذا الجين موجود طبيعيًا في أحد أسلاف القمح البري لكنه غير نشط، مشيرًا إلى أن التحدي العلمي يكمن في تنشيطه عبر تقنيات تعديل الجينات.
وأكد القط أن الباحثين استخدموا منهجية دقيقة تُعرف لتحديد موقع الجين بدقة، مستعينين بتقنيات، على أكثر من 2000 نبات تجريبي.
وأشار إلى أن هذا الاكتشاف لا يعني بالضرورة مضاعفة إنتاج القمح ثلاث مرات، محذرًا من المبالغة في التوقعات، نظرًا لتعقيد الصفات الكمية مثل حجم ووزن الحبوب، والتي لا يتحكم فيها جين واحد فقط.
وفيما يتعلق بالتطبيق الزراعي، شدد القط على أهمية مراعاة التنوع الوراثي والأخلاقيات العلمية عند استخدام الأصناف المعدلة، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو تطوير أصناف تتحمل الملوحة والحرارة وتُسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وختم القط بالقول: “هذا الاكتشاف يمثل خطوة علمية واعدة، لكنه مجرد بداية لمسار طويل من البحث والتطوير، يتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا مكثفة لتحويله إلى واقع يخدم مليارات البشر حول العالم”.














0 تعليق