أكد الدكتور سعدى الأسلمي، عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية، أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبدي عزمًا وإصرارًا واضحين على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن التحركات الدبلوماسية المكثفة والزيارات المتتالية لمسئولين أمريكيين إلى المنطقة تعكس جدية واشنطن في الضغط على إسرائيل.
وقال الأسلمي خلال مداخلة هاتفية لفضائية "النيل للأخبار": "الزيارات الأخيرة لنائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية مارك، إلى جانب تصريحات الرئيس ترامب، تؤكد أن الولايات المتحدة تسعى بجدية لإنهاء هذا الصراع، ليس فقط لمصلحة الفلسطينيين، بل أيضًا لتفادي عزل الحكومة الإسرائيلية دوليًا بعد الحرب الطاحنة على غزة".
وأضاف أن تصديق الكنيست الإسرائيلي على ضم الضفة الغربية وبعض المناطق المحتلة أثار رفضًا أمريكيًا رسميًا، ما دفع الجانب الإسرائيلي إلى التراجع عن القرار واعتباره مجرد أفكار غير ملزمة.
وأشار إلى أن الضغط الأمريكي يترافق مع جهود عربية تقودها المملكة العربية السعودية ومصر، بهدف إلغاء مشروع الضم وتثبيت وقف إطلاق النار، والانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار عبر تشكيل قوة دولية تحت مظلة مجلس الأمن.
وحول ردود الأفعال الإسرائيلية، أوضح الأسلمي أن وصول مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى إلى إسرائيل، وإنشاء مقر عسكري دولي يضم نحو 200 جندي أمريكي، يُعد محاولة للتأثير في القرار السياسي والأمني الإسرائيلي، رغم رفض بعض أعضاء الحكومة لهذا التدخل واعتباره مساسًا بالسيادة الداخلية.
وأكد أن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية سحب دعمها الكامل لإسرائيل في حال استمرارها في تجاهل الضغوط الدولية والمضي قدمًا في ضم الضفة الغربية، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في الموقف الأمريكي تجاه تل أبيب.


















0 تعليق