صفاء النجار: "المدرسة الوحشية" ثورة على القواعد الفنية وجعلت اللون لغة تعبير مستقلة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 23/أكتوبر/2025 - 11:05 م 10/23/2025 11:05:04 PM

صفاء النجار
صفاء النجار

أكدت الدكتورة صفاء النجار، أن بدايات القرن العشرين شهدت انفجارًا فنيًا كبيرًا، حيث ظهرت مدارس تشكيلية جديدة مثل التكعيبية والتعبيرية والسريالية والتجريدية، موضحة أن هذا الزخم الإبداعي مهّد لظهور واحدة من أكثر المدارس جرأة وهي المدرسة الوحشية.

وأوضحت النجارخلال حديثها في برنامج "أطياف" على قناة الحياة، أن المدرسة الوحشية لم تكن مجرد اتجاه فني، بل كانت ثورة على كل المواثيق الفنية السائدة آنذاك، وقادها مجموعة من الفنانين الشباب في فرنسا في مطلع القرن العشرين، كان أبرزهم الفنان الكبير هنري ماتيس، الذي وُلد عام 1869 وتوفي عام 1954، مشيرة إلى أنه لم يكن مجرد رسام بل قائد لحركة فنية كاملة غيّرت مفهوم اللون في الفن التشكيلي.

وأضافت أن أول ظهور لأعمال ماتيس كان في معرض صالون الخريف بباريس عام 1905، حيث أصيب النقاد حينها بالدهشة واعتبروا أعماله وأعمال رفاقه “وحشية” بسبب استخدامهم للألوان الصافية الصارخة الخارجة عن قواعد التظليل والواقعية.

وأكدت النجار أن هنري ماتيس آمن بأن اللون ليس مجرد وسيلة لوصف الطبيعة، بل لغة قائمة بذاتها يمكن من خلالها التعبير عن المشاعر الداخلية والانفعالات الإنسانية المباشرة، وهو ما جعل من المدرسة الوحشية علامة فارقة في مسيرة تطور الفن الحديث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق