قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن مصر تبذل جهودًا متواصلة ليلًا ونهارًا من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومنع العودة إلى التصعيد العسكري، تمهيدًا للانتقال إلى مراحل إعادة الإعمار، والتعافي، والإغاثة الإنسانية، بما ينسجم مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأضاف "دولة"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الجهود المصرية تأتي في إطار خطة التعافي المبكر التي تقودها القاهرة، والتي تهدف إلى خدمة مصالح الشعب الفلسطيني، وتعزيز فرصه في بناء دولة مستقلة ذات سيادة كاملة، مؤكدًا أن مصر تعمل على إدارة المرحلة المقبلة بطريقة تتوافق مع تطلعات الفلسطينيين، وتضمن تمثيلًا وطنيًا جامعًا.
وأشار إلى أن مصر ليست غريبة عن هذا الدور، فهي ترتبط بعلاقات استراتيجية مع القيادة الفلسطينية وحركة فتح، كما تحظى باحترام كبير من جميع الفصائل الفلسطينية، وتحرص على التواصل مع كافة الأطراف بهدف توحيد الصوت الفلسطيني، وليس من أجل حوار شكلي، بل لتحقيق إجماع حقيقي حول الرؤية الوطنية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح أن حركة فتح والقيادة الفلسطينية منفتحتان على كل ما من شأنه إنجاح هذه الخطة، ومستعدتان لتذليل العقبات أمام مصر والوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل ضمان استمرارية وقف إطلاق النار والانتقال إلى مراحل أكثر تقدمًا في المسار السياسي.
ونوه بأن ما يجري في مصر اليوم هو جهد حقيقي نحو بناء توافق فلسطيني، في مواجهة محاولات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لعرقلة هذا المسار.
ولفت إلى أن الإرادة الدولية، ممثلة في مصر والولايات المتحدة والدول الشقيقة، تدفع باتجاه حل سياسي شامل يُفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل حدودها في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس.















0 تعليق