قال عبدالله كميل، محافظ طولكرم، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر منذ اللحظة الأولى، حيث تتعرض المناطق للقصف المكثف من الطائرات والصواريخ، لكن في الوقت ذاته، فإن الأنظار الإسرائيلية تتجه نحو الضفة الغربية، في إطار مخطط استيطاني واضح ومدروس.
وأضاف "كميل"، خلال مداخلة عبر قناة "النيل للأخبار"، أن إسرائيل، عبر سياساتها الاستيطانية وجرائمها المتواصلة في الضفة الغربية، تسعى منذ بداية الاحتلال إلى تثبيت ما يُسمى بـ"يهودا والسامرا"، باعتبار الضفة جزءًا من دولة الاحتلال، وأعلن قادة الاحتلال، وعلى رأسهم وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، أن عام 2025 سيكون "عام الحسم"، في محاولة لإنهاء الصراع عبر فرض واقع يلغي فكرة الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي بدأ فعليًا خطوات شرعنة هذا التوجه، وكأن قراراته لا رجعة فيها، وكأن القانون الإسرائيلي هو المرجعية الوحيدة لتوسيع حدود الاحتلال نحو الضفة الغربية، في تجاهل صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ولفت إلى أن ما يحدث يُعد تطورًا خطيرًا يستدعي تحركًا سياسيًا عاجلًا من المجتمع الدولي، للضغط على دولة الاحتلال ووقف هذه الانتهاكات، فالضفة الغربية تشهد أوضاعًا متدهورة، حيث يتوسع الاستيطان بشكل غير مسبوق، ويُطلق العنان للمستوطنين لارتكاب جرائم قتل واعتداءات بحق الفلسطينيين، في ظل غياب أي رادع.
0 تعليق