خيرى حسن يقترح شخصية العام بمعرض القاهرة: يجب أن تكون من الأحياء

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع اقتراب الدورة الجديدة من  معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026، تتزايد التساؤلات حول معايير اختيار "شخصية العام الثقافية"، وهو اللقب الذي يحمل رمزية خاصة داخل الأوساط الأدبية والفكرية، باعتباره تقديرًا لمسيرة الإبداع والتنوير.

وفي هذا السياق، طرح الكاتب الصحفي والباحث الثقافي خيري حسن رؤية مختلفة تدعو إلى إعادة النظر في هذا التقليد، مقترحًا أن يمتد التكريم ليشمل شخصيات حية من مصر والعالمين العربي والأفريقي، إلى جانب تكريم الراحلين من خلال أسابيع مخصصة لأعمالهم.

خيري حسن: أفضل أن تكون شخصية المعرض من الكتاب الأحياء 

وقال خيري حسن، في تصريحات لـ"الدستور": لو لي رأي في اللجنة، سأختار شخصية عربية وشخصية أفريقية، وطبعًا شخصية مصرية، ويُفضل أن يكونوا من الأحياء الكبار، مثل: إبراهيم عبد المجيد، جار النبي الحلو، سلوى بكر، الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، أو الشاعر محمد سيف، أختار شخصية من بينهم لتكون شخصية العام".

وأوضح تصوره لتكريم الراحلين: "أما أسماء الراحلين فتأتي تحت عنوان أسبوع أعمال وتكريم محمد حسين هيكل – حسين وليس حسنين – والأسبوع الثاني تحت نفس العنوان أسبوع أعمال وتكريم المسرحي محمد دياب مثلًا، وهكذا كل عام نكرم خمسة بأعمالهم: ثلاثة من الأحياء (مصري، عربي، أفريقي)، واثنين من الراحلين تخصص لكل منهما فعاليات تمتد لأسبوع كامل".

ويرى الباحث الثقافي أن هذا النهج يعيد الاعتبار للرموز وهم على قيد الحياة، موضحًا:"أنا مش شايف ضرورة ننتظر لحد ما يموت شخصية بارزة ثم نكرم اسمها بعد رحيلها. الذي مات نكرمه بطرح أعماله كدراسات وندوات ولقاءات عن إبداعه، أما الذي ما زال حيًا، فجميل الاحتفاء به وتكريمه وحضوره".

علينا  تكريم شخصيات عربية وأفريقية بارزة 

ويتابع حسن قائلًا:"تقام له ندوة كبيرة كحدث رسمي، ويُمنح درع شخصية العام في احتفالية يحضرها الوزير وكافة النقابات والهيئات الثقافية، من دون تدخلات أو مجاملات. بهذه الطريقة يقدم المعرض رسالة واضحة مفادها أن القيمة ستبقى بيننا".

كما دعا إلى أن يمتد هذا التكريم ليشمل شخصيات عربية وأفريقية بارزة، قائلًا: "على المستوى العربي والأفريقي، سيكون هذا التكريم امتدادًا لدور مصر التنويري والثقافي في علاقاتها المحورية مع العرب وأفريقيا، تخيل مثلًا أن نكرم كاتبًا من إثيوبيا ونمنحه درع معرض القاهرة للكتاب، بذلك نكون قد حققنا الحسنيين".

وختم خيري حسن رؤيته مؤكدًا أن فكرة الاكتفاء بتكريم الراحلين لم تعد كافية، وقال: "فكرة أن نختار شاعرًا أو أديبًا أو فنانًا مات ونعتبره شخصية العام تحتاج إلى إعادة نظر، ما طرحته الآن هو تفكير خارج الصندوق، لأن التفكير التقليدي أصبح حبيس "بدروم الصندوق"، والصندوق نفسه لم يعد يحتمل".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق