يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم عظة الأربعاء الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء مريم بعين شمس.
يشارك البابا قبيل إلقاء صلوات العشية عدد من أساقفة الكنيسة بالقاهرة، بمشاركة كهنة وشمامسة وخدام وشعب الكنيسة.
ويواصل البابا زياراته الرعوية لكنائس إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهدف دعم التواصل مع الأقباط بمختلف الإيبارشيات.
والتقى البابا تواضروس الثاني أمس مجمعي كهنة إيبارشيتي حلوان والمعادي وكهنة قطاع كنائس مصر القديمة وذلك في مقر مطرانية المعادي بكنيسة الشهيد مار جرجس بكوتسيكا.
كان في استقبال البابا لدى وصوله الأنبا دانيال مطران المعادي، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا ميخائيل أسقف حلوان.
ورحب الأنبا دانيال بالبابا مثنيًا على النشاط قداسته الرعوي خلال الفترة الأخيرة ولا سيما زيارته لأسيوط.
وفي كلمته للآباء الكهنة تناول قداسة البابا موضوع جعل عنوانه "الكاهن بين الذات والاتضاع" وذلك من خلال ورد في سفر أخبار الأيام الثاني: "وَفِي ذلِكَ الزَّمَانِ جَاءَ حَنَانِي الرَّائِي إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا وَقَالَ لَهُ: "مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ اسْتَنَدْتَ عَلَى مَلِكِ أَرَامَ وَلَمْ تَسْتَنِدْ عَلَى الرَّبِّ إِلهِكَ، لِذلِكَ قَدْ نَجَا جَيْشُ مَلِكِ أَرَامَ مِنْ يَدِكَ. أَلَمْ يَكُنِ الْكُوشِيُّونَ وَاللُّوبِيُّونَ جَيْشًا كَثِيرًا بِمَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانٍ كَثِيرَةٍ جِدًّا؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّكَ اسْتَنَدْتَ عَلَى الرَّبِّ دَفَعَهُمْ لِيَدِكَ. لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ تَجُولاَنِ فِي كُلِّ الأَرْضِ لِيَتَشَدَّدَ مَعَ الَّذِينَ قُلُوبُهُمْ كَامِلَةٌ نَحْوَهُ، فَقَدْ حَمِقْتَ فِي هذَا حَتَّى إِنَّهُ مِنَ الآنَ تَكُونُ عَلَيْكَ حُرُوبٌ." (٢أخ ١٦: ٧ - ٩)
ولفت إلى أن الله يبحث عن القلب الكامل محذرًا من أن الذات تسرق كل شيء من الكاهن، ومن أن حرب الذات تزداد على الإنسان بعد الكهنوت بسبب أنه صار له سلطان، معطيًا المثل على أيوب ويونان اللذين كانت مشكلتهما مشكلة الذات، بينما يوحنا المعمدان أعطانا نموذجًا في التخلي عن الذات حين قال:"يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ".
0 تعليق