قررت السلطات السودانية تعليق استئناف الرحلات الداخلية في مطار الخرطوم إلى أجل غير مسمى، بعد ساعات من تعرض المطار لهجوم جوي جديد باستخدام طائرات مسيّرة، هو الثاني من نوعه خلال يومين متتاليين من قبل ميليشيات الدعم السريع.
وجاء هذا القرار في ظل تصاعد التهديدات الأمنية على المنشأة الجوية، التي كانت تستعد لاستئناف نشاطها المدني بعد توقف طويل نتيجة الصراع المستمر في البلاد، حسبما افادت صحيفة الراكوبة نيوز.
استهداف مطار الخرطوم لليوم التاني على التوالي
ووفق مصادر محلية، وقع الهجوم صباح الأربعاء، حيث استهدفت ست طائرات مسيّرة المطار، ونُسبت العملية إلى ميليشيا الدعم السريع، دون أن تُعلن السلطات حتى الآن عن حجم الأضرار الرسمية، ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من عملية مماثلة، ما أثار المخاوف من تكرار الاستهداف وتعطيل البنية التحتية الحيوية للمطار.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية الصادرة عن مرصد ناسا لرصد الحرائق مؤشرات على وقوع انفجارات داخل مطار الخرطوم، ما يعزز فرضية الاستهداف الجوي ويؤكد تصاعد التوترات العسكرية في العاصمة.
وتستخدم هذه الصور، التي تم التقاطها عبر تقنيات الرصد الحراري، عادة لتقييم الأضرار وتحديد مواقع الانفجارات بدقة، كما توفر توثيقًا فوريًا للهجمات على المنشآت الحيوية.
وكانت الطائرات المسيّرة قد استهدفت المطار امس الثلاثاء، حيث أصابت إحدى الطائرات موقعًا تابعًا للدفاع المدني داخل المطار، بينما استهدفت الطائرتان الأخريان إحدى صالات الركاب، بحسب ما أكده مصدر عسكري.
وكانت سلطات الطيران المدني أعلنت في وقت سابق عن خطة لإعادة تشغيل المطار وبدء الرحلات الداخلية اعتبارًا من اليوم الأربعاء، في خطوة اعتبرت مؤشرًا على التعافي التدريجي للمنشآت الحيوية في العاصمة. لكن الهجوم الأخير دفع الجهات المعنية إلى إعادة تقييم القرار وتعليق الرحلات، وسط مخاوف من استهداف متكرر قد يعرض حياة المدنيين للخطر ويعرقل جهود إعادة الاستقرار.
0 تعليق