قال الدكتور توفيق حميد، الكاتب والباحث السياسي، إن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تمارس ضغوطًا متوازنة على كل من حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، في محاولة جادة لمنع تجدد التصعيد العسكري في قطاع غزة.

وأوضح حميد، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التصريحات الأمريكية بشأن تأخر استخراج الجثث تعكس إدراكًا واقعيًا لحجم الدمار في غزة، مشيرًا إلى أن ترامب، بخلفيته في مجال البناء، يدرك تعقيدات عمليات البحث والإنقاذ، وهو ما دفعه لمنح حماس هامشًا زمنيًا للتعامل مع الوضع الإنساني دون فرض قيود زمنية صارمة.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي يتبنى خطابًا مزدوجًا، إذ يوجه انتقادات مباشرة لحماس، ملوحًا بإمكانية التدخل إذا لم تُسلم الجثث، وفي الوقت ذاته يضغط على إسرائيل لتفادي أي استفزاز قد يؤدي إلى إعادة إشعال المواجهات، مؤكدًا أن واشنطن تسعى لتقليل التوتر ومنع أي طرف من استغلال الموقف لتبرير العودة إلى القتال.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الإدارة الأمريكية تدرك وجود معوقات ميدانية حقيقية، وتسعى عبر هذا التوازن في الضغط إلى تثبيت التهدئة، ومنع أي ذريعة قد تُستخدم لإشعال جولة جديدة من العنف في القطاع.