شهدت العاصمة الباكستانية إسلام آباد وعددًا من المناطق المجاورة، زلزالًا بلغت قوته 5.3 درجة على مقياس ريختر، بحسب ما أعلنته إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية.
وامتدت الهزات الأرضية لتشمل مناطق خيبر بختونخوا وآزاد جامو وكشمير، ما أثار حالة من القلق بين السكان الذين هرعوا إلى الشوارع بحثًا عن الأمان.
المركز الزلزالي في منطقة هندوكوش العميقة
وأوضح المركز الوطني لرصد الزلازل التابع لإدارة الأرصاد أن مركز الزلزال كان في منطقة هندوكوش الجبلية بأفغانستان، على عمقٍ كبير بلغ 234 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وهو ما خفف من تأثيره على السطح رغم امتداد شعور الناس به لمسافات واسعة.
وأكد المركز أن الزلزال كان محسوسًا في مدن عدة، منها روالبندي، وبيشاور، ودير العليا، ومالاكاند، وباجور، وتشيترال، وسوات، وموري، وبهيمبر، وسمحني.
عدم تسجيل خسائر بشرية أو مادية حتى الآن
حتى لحظة إعداد التقرير، لم تُسجَّل أي تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية كبيرة، وفقًا لما نقلته شبكة "جيو نيوز" الباكستانية.
وأوضحت السلطات المحلية أن فرق الطوارئ في حالة تأهب تحسبًا لأي هزات ارتدادية، في حين دعا خبراء الزلازل المواطنين إلى الحفاظ على الهدوء واتباع إجراءات السلامة في حال تكرار الهزات.
تكرار النشاط الزلزالي يثير المخاوف
يأتي هذا الزلزال بعد أربعة أيام فقط من زلزال آخر بلغت قوته 5.6 درجة ضرب إسلام آباد وعدة مناطق في إقليم خيبر بختونخوا، ما يشير إلى نشاط زلزالي متزايد في المنطقة خلال الأيام الأخيرة. ويؤكد الجيولوجيون أن هذه الهزات المتكررة تعود إلى وقوع باكستان وأفغانستان عند تقاطع الصفيحة التكتونية الهندية والأوراسية، وهي منطقة معروفة تاريخيًا بكثافة الزلازل التي تتراوح قوتها بين المتوسطة والعنيفة.
تحذيرات واستعدادات مستقبلية
دعت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إلى مراجعة خطط الطوارئ وتعزيز الوعي المجتمعي حول كيفية التعامل مع الزلازل، مشيرةً إلى أهمية تجهيز المدارس والمباني الحكومية بخطط إخلاء واضحة.
كما شددت على ضرورة تحسين البنية التحتية المقاومة للهزات الأرضية خاصة في المناطق الجبلية النشطة زلزاليًا.
ترقب وحذر بين السكان بعد تكرار الهزات
سادت حالة من الترقب والحذر في أوساط المواطنين عقب الزلزال الأخير، حيث يتخوف السكان من احتمال وقوع هزات ارتدادية جديدة في ظل استمرار النشاط الزلزالي بالمنطقة.
وشهدت العاصمة إسلام آباد انتشارًا لعناصر الدفاع المدني وفرق الإنقاذ تحسبًا لأي طارئ، بينما أكدت السلطات أن الوضع تحت السيطرة ولا داعي للذعر.
0 تعليق