هبطت طائرة، اضطراريا، في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بعد أن اصطدمت قطعة يشتبه بأنها من الحطام الفضائي بالزجاج الأمامي للطائرة.
ووقعت الحادثة يوم الخميس الماضي على متن الرحلة 1093 التابعة لخطوط “يونايتد إيرلاينز” أثناء رحلتها من دنفر إلى لوس أنجلوس.
حيث أصيب الطيار بجروح في ذراعه نتيجة تطاير شظايا زجاج داخل قمرة القيادة. بينما لم يصب أي من الركاب البالغ عددهم 130 راكبا بأذى.
وحسب بيان للشركة، انحرفت الطائرة عن مسارها إلى مطار سولت ليك سيتي حيث تخضع حاليا للإصلاحات.
وجاء في البيان: “هبطت الرحلة 1093 بسلام في سولت ليك سيتي لمعالجة الضرر الذي لحق بالزجاج الأمامي متعدد الطبقات”.
مضيفا: “قمنا بتوفير طائرة بديلة لنقل الركاب إلى لوس أنجلوس في نفس اليوم. ويعمل فريق الصيانة لدينا على إعادة الطائرة إلى الخدمة”.
وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع 36 ألف قدم عند وقوع الحادث، وهو ارتفاع يتجاوز بكثير المستوى الذي يمكن أن تتصادم فيه الطيور أو حبات البرد مع الطائرات.
مما دفع الخبراء، إلى تبني فرضية الحطام الفضائي مثل النيازك أو الأجسام الموجودة في المدار الأرضي المنخفض. كالأقمار الصناعية القديمة التي تسقط عبر الغلاف الجوي.
ويجري المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) تحقيقا موسعا لمعرفة الأسباب الدقيقة للحادث.
حيث أفادت مصادر متخصصة بأن أحد الاحتمالات يتمثل في اصطدام الطائرة بحزمة بيانات خاصة ببالون طقس. (هذه الحزمة هي جسم صلب يحمل أدوات القياس والتسجيل المثبت في بالون الطقس).
يذكر أن تقريرا صادرا عن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) عام 2023 قدر احتمال تسبب الحطام الفضائي في إلحاق أضرار قاتلة بالطائرات بنسبة واحد من كل تريليون.
كما توقع التقرير وصول عدد الشظايا الخطرة التي تنجو من العودة إلى الغلاف الجوي إلى 28 ألف قطعة سنويا بحلول عام 2035.
0 تعليق