عبد الله مهدي لـ"الدستور": ترميم الأثار وصيانتها ضرورة ملحة ومسئولية مشتركة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة، باتحاد كتاب مصر، برئاسة الكاتب عبدالله مهدي، ندوتها الشهرية تحت عنوان “ترميم الآثار بين الضرورة والمسئولية”، في الرابعة من عصر السبت الموافق 1 نوفمبر القادم، وذلك بمقر الاتحاد، والكائن في 11 شارع حسن صبرى بالزمالك.

ترميم الأثار وصيانتها ضرورة ملحة ومسئولية مشتركة

يتحدث في اللقاء كل من الدكاترة: محمود الشنديدى، مدير مركز التراث العالمى والثقافى بمؤسسة مستقبل مصر. فاروق شرف، مدير عام الإدارة العامة لترميم الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية. محمد غنيم، أستاذ الترميم بجامعة المنيا. ويديرها الكاتب عبدالله مهدى.

وعن محاور اللقاء وأهدافه، قال عبدالله مهدي لـ “الدستور”: تأتى الندوة تأكيدا لأهمية المحافظة على الٱثار عن طريق علاجها وصيانتها حتى لا تفقد طبيعتها الأثرية.

وأكد “مهدى” أهمية الحفاظ التراث الإنسانى أكبر فترة ممكنة واستعادة شكله الأصلى بقدر الإمكان. وقد نص ميثاق فينسيا الصادر عام 1964، حدد بعض الضوابط الخاصة بعمليات الترميم، منها أن التدخل يجب أن يكون في أضيق الحدود وفي حال وجود جزء ناقص يترك على حاله دون تدخل وإلا فقد، وذلك لأنه كان من باب أولى أن نستكمل نقوش المعابد والأعمدة الأثرية.

كما بين عبدالله مهدى، بأن ترميم الأثار وصيانتها ضرورة ملحة، ومسئولية مشتركة للحفاظ على الإرث الحضارى للأجيال القادمة، فالأثار تقدم رؤى قيمة للماضى وتحافظ على الذاكرة الجماعية والهوية الثقافية، كما أنها تساعد في فهم تاريخ الحضارات ومعتقدات الشعوب التى سبقتنا.

وبفت “مهدي” إلى: نصت المادة (٣٠) من قانون حماية الآثار على أنه تتحمل كل من الوزارة المختصة بالأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية وهيئة الأوقاف القبطية والكنائس المصرية والأفراد والجهات الأخرى المالكة أو الحائزة لعقارات أثرية أو تاريخية مسجلة نفقات ترميمها وصيانتها إذا رأى المجلس ضرورة لذلك ويكون ذلك تحت إشرافه.

وفي حالة الخطر الداهم يقوم المجلس بإجراء أعمال الترميم والصيانة اللازمة للعقارات المشار إليها لحين سداد النفقات من الأفراد أو الجهات المالكة أو الحائزة للعقارات المسجلة أثرا.

عبدالله مهدي: تاريخ مصر في ترميم الآثار طويل وممتد 

وكشف مهدى أن ترميم الآثار بدأ من مصر، فقد تم العثور على أدلة تؤكد اجتهاد المصريين في الحفاظ على الٱثار الحجرية وصيانتها ومنها الاهتمام بهضبة الجيزة وسقارة وعلى وجه الخصوص تمثال أبوالهول. بداية من اكتشاف سور من الطوب اللبن أنشئ في عهد تحتمس الرابع عام 1420 ق. م، لحماية تمثال أبو الهول من الرمال.

اهتمام ابن رمسيس الثانى “مرخا -- إم واست” بهضبة الجيزة وسقارة على وجه الخصوص تمثال أبو الهول حيث قام بتكسية بعض المناطق بالتمثال بكتل الحجر الجيرى. وفي العصر اليونانى الرومانى تم تكسية المناطق الضعيفة بالتمثال في عهد أباطرة أنطونيوس. وتكرر ذلك في عهد ماركوس أوريليوس.

وخلال الحملة الفرنسية على مصر ( 1798 ــ 1801) عندما قام العلماء المرافقين للحملة بتنظيف وصيانة مختلف المواقع الأثرية والقيام بتسجيلها وقد شملت هضبة الجيزة.

وقد تطور ترميم الأثار عبر العصور من الاهتمام بدور العبادة في العصور القديمة والوسطى إلى علم منظم يعتمد على منهجيات علمية حديثة، تطورت التقنيات من مجرد الصيانة الأساسية إلى عمليات دقيقة تشمل التنظيف والتعقيم، وإعادة البناء باستخدام مواد علمية متقدمة، بهدف استعادة الحالة التاريخية والجمالية للأثر مع الحفاظ على أصالته التاريخية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق