استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، السفير سوريش ك. ريدي، سفير جمهورية الهند بالقاهرة، بمقر دار الإفتاء المصرية، لبحث آفاق التعاون في الشأن الديني ومواجهة الفكر المتطرف.
ورحب المفتي بالسفير الهندي، معبرًا عن تقديره للعلاقات الممتدة التي تربط بين مصر والهند، ومشيدًا بما تمثله الهند من قيمة حضارية وإنسانية ذات أثر عميق في التاريخ الإنساني، وما لها من إسهامات ملموسة في مجالات الفكر والثقافة.
وأوضح أن دار الإفتاء تمتلك خبرات واسعة في التصدي للتطرف وخطاب الكراهية، من خلال مراكزها البحثية المتخصصة، وعلى رأسها مركز "سلام" ومركز "الليث بن سعد"، وأبدى استعداد الدار للتعاون مع المؤسسات الهندية في مجالات تصحيح المفاهيم، وتدريب الكوادر الدعوية والعلمية، سواء بالحضور المباشر أو عبر منظومة التعليم عن بُعد.
كما طرح إمكانية عقد شراكة عبر "وحدة حوار" التابعة للدار، المعنية بالرد على التساؤلات وتصويب المفاهيم الدينية، مشيرًا إلى ما يشهده العالم من اضطراب فكري وتشوش قيمي، طال الشرق والغرب على السواء، مؤكدًا أن استعادة الوعي وتفعيل صوت الدين المعتدل هما السبيل إلى التصحيح والمعالجة.
وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء علي الثوابت المصرية في التعامل مع القضية الفلسطينية والتي بدأت منذ بداية الاحتلال إلي يومنا هذا والتي تتمثل في دعم ومساندة القضية علي كافة المستويات ورفض التهجير، موجهًا الشكر لدولة الهند علي دعمها الدائم ووقوفها في صف الشعب الفلسطيني
من جانبه، أعرب السفير الهندي عن سعادته بلقاء فضيلة المفتي، مثمنًا جهود الدولة المصرية في إنجاح مؤتمر السلام في شرم الشيخ ومشيدًا بدار الإفتاء في ترسيخ مفاهيم الوسطية ونشر خطاب الاعتدال، ومشيدًا بدور مصر الريادي علميًّا وروحيًّا في العالم الإسلامي، وبما تحظى به من تقدير رفيع في بلاده، خاصة في مجال التعليم الديني المنضبط.
وأشار السفير الهندي إلى تطلع بلاده لتوسيع مجالات التعاون المشترك، ومنها تصميم برامج تدريبية متخصصة لطلاب الهند، من خلال المراكز البحثية المختصة.
وفي ختام اللقاء، وجّه السفير دعوة رسمية إلى فضيلة المفتي لزيارة الهند، معربًا عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز التعاون بين المؤسستين الدينيتين، ودعم جهود نشر الاعتدال والتفاهم بين الشعوب.
0 تعليق