كابوس على عتبة العمارة.. "منار" تحكي جحيم ما بعد الطلاق: "قال عني شمال"

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كانت إلى جواره على "كوشة" الفرح، ترتسم على وجهها ابتسامة طفلة صدّقت أن القصص الخيالية يمكن أن تتحقق، وأن فارسها الذي أتى ليزفها على صهوة الأمل سيحملها إلى حياة مليئة بالسكينة والود، دقائق قليلة فصلتها عن بداية الحلم، لكنها لم تكن تعلم أن هذا الحلم سيذوب سريعًا في كوابيس لا تنتهي.

تقول منار محمد (24 عامًا)، وهي تسترجع ما حدث بنبرة يغلبها الانكسار: "بعد شهر ونص من الجواز اكتشفت إنه بيشرب مخدرات.. كنت مصدومة، حاولت أتكلم معاه لكن كل مرة كانت بتتحول لخناق، وقررت أخلّص نفسي منه."

لم يكن الانفصال نهاية الحكاية بل كان بدايتها بعدما لم يتقبل طليقها "عادل" – كما تروي – فكرة رحيلها، وبدأت محاولاته المتكررة لإعادتها بالقوة، كانت تراه يتتبع خطواتها في الشارع، ويظهر أمام محل عملها، يحرجها أمام الزملاء والمارة، بينما هي تحاول أن تتشبث بما تبقّى من كرامتها وسلامها النفسي.

تكمل اليسدة في تحقيقات النيابة العامة: "كنت بروح شغلي بخوف.. كل مرة كنت حاسة إنه هيظهر لي من ورا أي عربية.. قدّمت ضده بلاغات في القسم، ستة بلاغات بالتمام، بس ولا حاجة كانت بتمنعه".

تفاقم الأمر عندما قرر الانتقام بطريقته الخاصة؛ نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي وأرفق بها رقم هاتفها، وكتب تعليقًا مشينًا: "واحده شمال والليلة بـ200 جنيه"، كانت الطعنة المعنوية أقسى مما تتخيل، لكن ما تلاها كان أشد قسوة.

في أحد الأيام، وأمام العقار الذي تقيم فيه بمدينة السادس من أكتوبر، ظهرت كاميرات المراقبة لتوثّق لحظة الهجوم: منار تدخل العمارة، فيظهر "عادل" حاملاً آلة حادة، يعتدي عليها بوحشية، فيصيبها في وجهها وأنفها ورأسها: "أنا دلوقتي مش قادرة أبص في المراية.. وِشي اتشوّه ومش بحس بأمان، لا في الشارع ولا حتى في بيتي".

تحوّلت منار من عروس تحلم بحياة وردية، إلى ضحية تناضل من أجل النجاة من ماضيها المؤلم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق