وزير الصحة: الدراسات تتوقع امتلاك كل إنسان طبيبًا افتراضيًا في المستقبل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على تحليل قواعد البيانات الضخمة التي تمتلكها؛ بهدف تعظيم الاستفادة منها في تطوير الخدمات الصحية، موضحًا أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ساعدت في تحليل هذه البيانات بدقة وسرعة غير مسبوقة.

طبيب افتراضي لكل إنسان

وأضاف "عبدالغفار"، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي الذي تنظمه جامعة القاهرة، اليوم السبت، أن دقة التشخيص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في بعض الحالات تفوق قدرات الطبيب البشري، لافتًا إلى أن تحليل البيانات الطبية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يسهم في تحديد العوامل المسببة للأمراض والروابط المشتركة بين المناطق والفئات المختلفة، وهي مهام يصعب تنفيذها بالطرق التقليدية.

وأشار وزير الصحة إلى أن الدراسات الحديثة تتوقع أن يمتلك كل إنسان في المستقبل "طبيبًا افتراضيًا" يعتمد على الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن هذه التكنولوجيا تمثل حلًا فعالًا لمواجهة النقص في أعداد الأطباء، وتساعد في تحسين دقة التشخيص وتقديم خدمات طبية أكثر شمولًا وكفاءة. 

ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من جميع مناحي الحياة، موضحًا أنه يتغلغل في تفاصيل دقيقة تخص حياة الأفراد ومؤسسات الدولة كافة، ما يستوجب التعامل معه باعتباره بنية تحتية أساسية لرأس المال البشري، ومحركا رئيسيا لتحقيق التنمية الشاملة.

وأشار إلى أن نحو 25% من سكان العالم (أي ما يقارب مليار نسمة)، مهددون بفقدان وظائفهم أو تراجع فرصهم في حال عدم تطوير مهاراتهم التكنولوجية، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر عالمية تُقدر بنحو 30 تريليون دولار، لافتًا إلى أن تأهيل القوى العاملة لعصر الذكاء الاصطناعي (AI) أصبح ضرورة لتحسين الأداء في جميع القطاعات، وبناء مجتمع مرن قادر على التكيف مع التطورات المستقبلية.

ويتضمن اليوم الأول من المؤتمر 22 جلسة حوارية متخصصة تتناول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والتمريض وعلوم الليزر والهندسة والعلوم الاجتماعية والاقتصادية. وتناقش جلسات كليات الطب والتمريض والليزر إسهامات علوم الحياة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بينما تركز جلسات كليات الهندسة والعلوم على استراتيجيات الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات، وتتناول كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والدراسات الإفريقية موضوعات التكنولوجيا المالية وريادة الأعمال. كما تشارك كليات الآداب والتربية في مناقشة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير التعليم، إلى جانب جلسة خاصة تنظمها وزارة الخارجية حول الدبلوماسية الرقمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق