كشف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن سلسلة من المبادرات الجارية التي تهدف إلى إحداث تراجع ملموس في أسعار السلع الغذائية خلال الفترة المقبلة.
وقال “فاروق”، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، إن هذه الجهود تأتي في إطار المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي منذ أكثر من شهرين لخفض الأسعار، موضحًا أن الوزارة تعمل بالتنسيق المستمر مع الغرف التجارية ومختلف الجهات المعنية.
وأشار وزير التموين إلى أن نتائج هذه المبادرات بدأت تظهر بالفعل من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية وإعلان تخفيضات تتراوح من 5% إلى 18% على معظم منتجاتها، وأعلن منتجو الزيت عن تخفيضات تصل إلى 10%، وكذلك أعلنت السلاسل التجارية الكبرى بعد اجتماع مع الاتحاد العام للغرف التجارية عن تخفيضات كبيرة تصل إلى 10%.
وأكد أن السيطرة الحقيقية على الأسعار تأتي من محورين أساسيين وهما الوفرة والتواصل الجيد مع المواطن، وفي هذا الإطار، تم إطلاق مبادرة "سوق اليوم الواحد" الناجحة، حيث تم إنشاء أكثر من 300 سوق يوم واحد في جميع المحافظات، بالتعاون الوثيق مع المحافظين، فضلًا عن تقليل حلقات التداول ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل حلقات التداول والوصول للمستهلك بطريقة أسهل، إضافة إلى تشجيع صغار المنتجين على عرض منتجاتهم مباشرة، علاوة على استكمال للمعـارض الموسمية، وتعمل هذه الأسواق بالتوازي مع المعارض الموسمية مثل "أهلًا مدارس" و"أهلًا رمضان".
وعند سؤاله عن مدى رضاه عن مردود هذه المبادرات، شدد وزير التموين على أن "لن أكون راضيًا أبدًا عن أي أداء إلا إذا رضي المواطن عنا"، مؤكدًا أن الهدف الوحيد هو خدمة المواطن، و"طول ما المواطن حاسس باستقرار أسعار أنا هكون سعيد".
وأرجع التفاؤل بتحقيق استقرار أكبر للأسعار إلى عوامل اقتصادية وسياسات متكاملة، أبرزها استقرار سعر الصرف نتيجة سياسات البنك المركزي والحكومة، وتحسن سلاسل الإمداد، متوقعًا توقع انقشاع تأثير التحديات المرتبطة بوتيرة الأوضاع الإقليمية على سلاسل الإنتاج والوفرة، علاوة على تسهيل الإجراءات في الموانئ بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية لضمان عدم تكدس البضائع وتسهيل الإجراءات، وهو ما كان له تأثير مباشر على الأسعار.
0 تعليق