استقبل ميناء دمياط سفينة التغييز "ENERGOS WINTER"، التي ترفع علم جزر مارشال، وتعد من أحدث الوحدات المتخصصة في تخزين وإعادة تغييز الغاز الطبيعي المسال؛ في خطوة استراتيجية تعزز قدرات مصر على تأمين احتياجاتها من الطاقة.
وذكر المركز الإعلامي لهيئة الميناء- وفق بيان أصدره اليوم الجمعة- أن السفينة يبلغ طولها نحو 277 مترًا وعرضها 43.4 متر، وتصل حمولتها الكلية إلى 95.970 طن، كما تصل سعتها إلى 138.250 متر مكعب من الغاز الطبيعي، مع غاطس يبلغ 9.6 متر، وتُصنف كوحدة تخزين وإعادة تغييز عائمة (Floating Storage and Regasification Unit - FSRU) قادمة لصالح الشركة المتحدة لمشتقات الغاز UGDC.
وحدة متكاملة لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال
وأضاف أن "ENERGOS WINTER" تعمل كوحدة متكاملة لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال من الناقلات، وتخزينها على متنها، ثم تحويل تلك الشحنات من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية (التغييز)؛ وهو ما يمنح الدولة مرونة أكبر في إدارة إمداداتها من الطاقة، ويتيح سرعة الاستجابة لاحتياجات السوق المحلية.
كما يأتي استقبال هذه الوحدة في إطار تعزيز مرونة الشبكة القومية وتنويع مصادر الإمداد، ويمثل تشغيلها في ميناء دمياط دعمًا مباشرًا لمكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط.
وأشار رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط، طارق عدلي عبدالله، إلى توجيهات المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، باتخاذ ما يلزم وتسخير الإمكانات نحو استقبال وتراكي السفينة بأمان نظرًا لطبيعتها الخاصة، مشيدًا- في الوقت ذاته- بجهود المرشدين ورجال الرباط وأطقم وحدات الخدمات البحرية التي رافقت عملية دخول السفينة إلى الرصيف المخصص لها، مؤكدًا أن القاطرات "أبوجندية" و"صالح" و"سليمان" و"هداية" و"إبراهيم" نفذت مهامها باحترافية عالية تعكس جاهزية وكفاءة العنصر البشري بالميناء في التعامل مع السفن العملاقة ووحدات الطاقة ذات الطبيعة الخاصة.
وأوضح رئيس الهيئة أن هذا الحدث يرسخ من مكانة ميناء دمياط على خريطة الموانئ العالمية، ويعزز دوره كمحور رئيسي لاستقبال وتداول الغاز؛ بما يتماشى مع خطط الدولة لتأمين واستدامة مصادر الطاقة.
0 تعليق