تستضيف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المؤتمر العالمي السادس لمجلس الكنائس العالمي حول الإيمان والنظام، في الفترة من 24 حتى 28 أكتوبر 2025، وذلك بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
المرة الأولى التي تستضيف فيها كنيسة أرثوذكسية شرقية مؤتمرًا من هذا القبيل
وبحسب مجلس الكنائس العالمي، تعد هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها كنيسة أرثوذكسية شرقية مؤتمرًا من هذا النوع. ينعقد المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام بدعوة من قداسة البابا تواضروس الثاني، تحت شعار "أين الوحدة المرئية الآن؟".
تنظيم المؤتمر وجهات التعاون
يُنظّم هذا المؤتمر بالتعاون بين مجلس الكنائس العالمي، مجلس كنائس الشرق الأوسط، والمركز القبطي للإعلام. ويتميز المؤتمر بطابعه الأكاديمي، حيث يتم تقديم أوراق بحثية تعكس وجهات نظر مؤلفيها حول قضايا الإيمان والرسالة. كما يمثل المؤتمر فرصة لجمع قادة الكنائس واللاهوتيين من مختلف التقاليد المسيحية، بالإضافة إلى إشراك جيل جديد من المسكونيين في الحوار حول القضايا الجوهرية التي تواجه العالم اليوم.
أهمية المؤتمر في ظل التحديات العالمية
في وقت يواجه فيه العالم تحديات كبيرة مثل الكارثة المناخية، تهديد الأوبئة والحروب، والقلق الاقتصادي، يسعى المؤتمر إلى تعزيز الانخراط الجديد بين الكنائس فيما يتعلق بالقضايا المشتركة التي تُوحّدها وتُفرّقها في الوقت نفسه. يعتبر هذا الحدث منصة مهمة لمناقشة دور الإيمان المسيحي في مواجهة هذه التحديات وتعزيز الروابط بين الكنائس المختلفة.
تاريخ انعقاد المؤتمرات السابقة
هذا هو المؤتمر السادس من نوعه خلال قرن، حيث عُقدت دورات سابقة في:
- 1927: لوزان، سويسرا.
- 1937: إدنبرة، اسكتلندا.
- 1952: لوند، السويد.
- 1963: مونتريال، كندا.
- 1993: سانتياغو، إسبانيا.
- 2025: وادي النطرون، مصر.
إمكانية متابعة المؤتمر عبر الإنترنت
أعلن مجلس الكنائس العالمي أنه رغم إغلاق باب الاعتماد لحضور المؤتمر العالمي السادس حول الإيمان والنظام في مصر، لا يزال بإمكان وسائل الإعلام العالمية متابعة فعالياته عبر الإنترنت.
ويُعد مجلس الكنائس العالمي (WCC) أكبر كيان مسكوني دولي يجمع الكنائس من مختلف الطوائف والتقاليد المسيحية. تأسس المجلس في منتصف القرن العشرين بهدف تعزيز الحوار والوحدة بين الكنائس، والعمل المشترك في القضايا الروحية والإنسانية والاجتماعية على مستوى العالم.
يضم المجلس اليوم أكثر من 300 كنيسة وطائفة من أكثر من مائة دولة. تشكل الكنائس الشرقية حوالي 15% من عضويته، بينما تمثل الكنائس الغربية ما يقرب من 85%.
0 تعليق