جيل جاكيه لـ"الدستور": نتائج قمة شرم الشيخ ستوسع نطاق السلام بالشرق الأوسط

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 قال جيل إيمانويل جاكيه، نائب رئيس معهد جنيف الدولي لأبحاث السلام، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب لمصر ومشاركته في  قمة شرم الشيخ للسلام أمس جاءت لتوسيع نطاق الدعم لخطته للسلام، والحصول على دعم من دول عربية وأوروبية إضافية، بالإضافة إلى إنهاء الصراع بشأن غزة حيث تضمنت خطته بعض العناصر التي تحتاج إلى إشراف أو ضمانات من دول المنطقة وقوى أخرى، علاوة على ذلك، قد تتطلب بعض بنودها توضيحات حول تفسيرها، وتحديد مواعيد نهائية أكثر دقة.

جيل إيمانويل: مصر بفضل علاقاتها الدبلوماسية أنجحت اتفاق شرم الشيخ

وأوضح جيل إيمانويل في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن اتفاق شرم الشيخ لانهاء حرب غزة تم الترحيب به في القمة كخطوة لإنهاء العنف وخطوة نحو السلام، لكن الأيام والأسبوع المقبلين سيُظهران مدى إمكانية تنفيذه واحترامه.

 في الماضي، قصفت إسرائيل مفاوضي حماس في الدوحة، قطر، وانتهكت وقف إطلاق النار مرارًا وتكرارًا، لذا فإن الثقة مسألة بالغة الأهمية. كما أن إطلاق سراح الأسرى والرهائن سيُحدد الخطوات اللاحقة للاتفاق. علاوة على ذلك، لا تزال العديد من القضايا عالقة، مثل استمرار استيطان الضفة الغربية.

وشدد جيل إيمانويل على أن مصر لعبت بفضل علاقاتها الدبلوماسية ونفوذها، دورًا رئيسيًا في هذا الاتفاق، فقد حرصت مصر على عدم اعتماد أي بنود غير مقبولة، ولعبت دور الوسيط، لا سيما فيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. وفي الاتفاق، يمكننا أيضًا أن نرى البنود التي صاغتها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قد تكون مثيرة للجدل، مثل تعيين توني بلير  رئيس الوزراء البريطاني الاسبق رئيسًا لهيئة إعادة إعمار جديدة، دون أي إشراف من الأمم المتحدة.

معوقات خطة السلام في غزة

وتوقع أن تكون هناك عقبات أمام تنفيذ الخطة، مثل الانتهاكات المحتملة لوقف إطلاق النار من جانب إسرائيل (كما حدث كثيرًا في الماضي)، أو استمرار الاستيطان في الضفة الغربية، أو استبعاد الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن الدولي، من هذه العملية، مما يقوض مصداقيتها وسلطتها.

وقال إنه ينبغي أن تتولى هيئة جديدة، تُحدد أدوارها في الاتفاق، ويمكن أن يرأسها توني بلير، مهمة مراقبة إعادة الإعمار وتنسيق المساعدات من الدول الأجنبية. وهذا أمر مثير للجدل بالنظر إلى ماضي توني بلير في العراق وتحيزاته المحتملة أو افتقاره إلى الحياد. ويجب أن تتم مراقبة عملية إعادة الإعمار من قبل الأمم المتحدة، ويجب إعطاء دور أكثر أهمية للسلطة الفلسطينية، خاصة وأنها من المفترض أن تكون دولة ذات سيادة ومستقلة بعد التصويت على دولتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

جيل
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق