قال د.محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير"الدستور"، إن اللقاء الثنائي الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مدينة شرم الشيخ يُعد مشهدًا استثنائيًا بكل المقاييس، خاصة بعد فترة طويلة من التوتر والاختلاف في الرؤى بين القاهرة وواشنطن بشأن القضية الفلسطينية.

وأضاف الباز، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، أن هذا اللقاء يعكس تطورًا مهمًا في العلاقات الثنائية، ويؤكد أن مصر استعادت موقعها المحوري في صياغة الحلول الإقليمية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي طالب نظيره الأمريكي بلعب دور فاعل في إعادة إعمار غزة، وهو ما قابله ترامب بتأكيد دعم بلاده الكامل لمصر حتى النهاية.

وأضاف أن اللقاء جاء بعد مرحلة من الارتباك السياسي، حيث كانت مصر ترفض المشاركة في لقاءات رسمية مع الإدارة الأمريكية بسبب مواقفها السابقة، لكن الخبرة المصرية في التعامل مع الملفات المعقدة، خاصة مع إسرائيل والولايات المتحدة، مكنتها من تجاوز هذه العقبات وفرض رؤيتها.

وأشار إلى أن تصريحات ترامب خلال اللقاء، والتي عبر فيها عن الحاجة إلى إزالة الركام في غزة والعمل على إعادة البناء، تعكس إدراكًا أمريكيًا متزايدًا لأهمية الدور المصري في تحقيق الاستقرار، مؤكدًا أن هذا اللقاء يمثل بداية جديدة في مسار التعاون بين البلدين.