الجارديان: قمة شرم الشيخ للسلام.. تنسيق دولي واسع لتثبيت وقف النار وإعمار غزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت صحيفة الجارديان بعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، اجتماعًا رفيع المستوى في مدينة شرم الشيخ، جمع عددًا من القادة العرب والغربيين، لمناقشة تنسيق الجهود الخاصة بتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق خطة شاملة لإعادة الإعمار، وذلك على هامش قمة السلام الدولية التي تستضيفها مصر بمشاركة واسعة من قادة العالم.

قادة العالم في شرم الشيخ 

وحسب الصحيفة شارك في الاجتماع كلٌّ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب عدد من كبار المسئولين وممثلي المنظمات الدولية.

 وركزت المباحثات على آليات تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فضلًا عن الخطوات العملية لإعادة إعمار قطاع غزة، بما يشمل إعادة تشغيل البنى التحتية الحيوية، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنظم إلى المدنيين.

وأكد الرئيس السيسي، خلال الاجتماع، موقف مصر الثابت الداعي إلى ضرورة التحرك الجماعي لإرساء سلام دائم وشامل في المنطقة، مشددًا على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تسير بالتوازي مع معالجة جذور الصراع، عبر إحياء المسار السياسي وتحقيق حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أشار السيسي إلى أن جهود مصر في الوساطة خلال الأسابيع الماضية، التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار، تأتي في إطار دورها التاريخي والمسئول تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة ستواصل تنسيقها الوثيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، ومنع تجدد العنف.

من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدور المحوري الذي لعبته مصر في تحقيق التهدئة، مؤكدًا استعداد باريس للمساهمة في جهود إعادة الإعمار من خلال تقديم الدعم الفني والإنساني، ومتابعة تنفيذ التعهدات الدولية التي ستصدر عن القمة.

بدوره، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية التعاون بين الدول الإقليمية لتأمين المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، مشيرًا إلى أن إعادة الاستقرار للقطاع تمثل مسئولية جماعية تتطلب تجاوز الخلافات السياسية. أما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فأكد التزام الدوحة بدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، والعمل مع الشركاء الإقليميين لتوفير التمويل اللازم لإعادة بناء المنازل والمستشفيات والبنية التحتية المتضررة.

وتسعى القمة، إلى “إنهاء الحرب في غزة، وتعزيز الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن الإقليمي والتعاون الدولي”، ما يضع مصر مجددًا في قلب الجهود الدبلوماسية العالمية الرامية لإعادة بناء الثقة وإرساء أسس سلام مستدام في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق