أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل بوصول الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى مدينة شرم الشيخ، وذلك للمشاركة في أعمال قمة السلام الدولية التي تستضيفها مصر اليوم، الاثنين، بمشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم.
وتأتي مشاركة الرئيس الإندونيسي في القمة تأكيدًا على مكانة بلاده كأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، ودورها الفاعل في دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكذلك تأييد الجهود الدولية الرامية إلى وقف العنف وإحلال السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
قمة تاريخية وسط حضور دولي غير مسبوق
وصفت صحيفة "الجورنال" الإيطالية القمة المنعقدة في شرم الشيخ بأنها "قمة تاريخية من أجل السلام"، مشيرة إلى أن هذا الحدث يمثل منعطفًا حاسمًا في مسار الصراع في الشرق الأوسط، ويأتي بعد مرور عامين على حرب مدمّرة خلّفت آلاف الضحايا وموجات نزوح غير مسبوقة في قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة أن قمة شرم الشيخ تكتسب أهمية استثنائية كونها تُعقد في ظل توافق دولي نادر على ضرورة وقف التصعيد، وإعادة إطلاق عملية سياسية متوازنة تضمن الحقوق وتحقق الاستقرار الإقليمي.
شرم الشيخ تستعيد دورها كمنبر للحوار العالمي
وأبرزت الصحيفة الإيطالية أن مدينة شرم الشيخ تعود اليوم إلى واجهة المشهد السياسي الدولي، بوصفها منبرًا فاعلاً للحوار وبناء الجسور بين الشعوب، تمامًا كما كانت في تسعينيات القرن الماضي حين استضافت مؤتمرات دولية محورية في ملفات مكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتابعت أن الدبلوماسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت مجددًا في جمع الأطراف الفاعلة على طاولة واحدة، لفتح صفحة جديدة نحو السلام، من خلال طرح مبادرات واقعية، وترسيخ مناخ من الحوار الشامل الذي لا يُقصي أحدًا.
حضور واسع لأبرز قادة العالم
تستضيف قمة شرم الشيخ هذا العام أكثر من عشرين قائدًا وزعيمًا عالميًا، بحسب ما أوردته الصحيفة، من بينهم رؤساء دول وحكومات من الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، إسبانيا، تركيا، إلى جانب قادة من العالم العربي والإسلامي، وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية كبرى.
ويمثل هذا الحضور الرفيع إجماعًا دوليًا متزايدًا على ضرورة إنهاء الصراع، والبدء في مسار سياسي متكامل يشمل إعادة الإعمار، وحماية المدنيين، وضمان المساعدات الإنسانية، ومعالجة الجذور السياسية للأزمة.
0 تعليق