أبدى الرئيس الأمريكية دونالد ترامب حماسًا خاصًا تجاه القمة الدولية المقرر عقدها مساء اليوم الإثنين، في شرم الشيخ، وذلك عقب وصوله إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن مشاركة قادة من الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا تعكس ما وصفه بـ"لحظة وحدة عالمية حول مشروع السلام الجديد"، وفقًا لما نقلته القناة الـ 12 الإسرائيلية.
وأعرب ترامب عن ثقته بأن الاجتماع سيمثل نقطة تحول في مسار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتًا إلى أن خطته تسعى إلى ضمان أمن إسرائيل، وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، ووضع الأسس لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وفق ترتيبات أمنية متفق عليها.
استعداد ترامب للتوجه إلى مصر بعد زيارة قصيرة لإسرائيل
ومن المقرر أن تستمر الزيارة نحو أربع ساعات فقط، قبل أن يتوجه ترامب ووفده إلى مطار بن جوريون مجددًا للسفر إلى شرم الشيخ، حيث تنعقد القمة التي ستجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي وعددًا من القادة العرب والأوروبيين، في حدث دولي توصفه الأوساط الدبلوماسية بأنه "الفرصة الأخيرة لترسيخ السلام بعد حرب غزة".
بهذه الزيارة الخاطفة، يعيد ترامب تموضعه كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط، جامعًا بين أدوار الوسيط والمبادر والمُنظِّم لاتفاق يُنظر إليه باعتباره أهم تحرك سياسي منذ عقود في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الأمريكي أن الحرب في غزة قد انتهت رسميًا، وأن وقف إطلاق النار سيستمر، مشددًا على أن شعوب المنطقة سئمت من استمرار القتال، وذلك خلال رحلته الجوية إلى إسرائيل في إطار زيارة تستمر لبضع ساعات فقط.
وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى أن زيارة ترامب تأتي في ظل مرحلة جديدة من الترتيبات السياسية لما بعد الحرب، حيث أوضح أن مجلسًا خاصًا لإدارة قطاع غزة سيتم تشكيله في أسرع وقت ممكن، وأن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من المرجح أن يتولى رئاسته.
وأكد ترامب أنه يقدّر خبرة بلير وقدراته، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن تكون هذه الخطوة مقبولة من جميع الأطراف المعنية.
وأضاف أن القمة التي ستُعقد في وقت لاحق اليوم في مدينة شرم الشيخ؛ ستشكل لحظة فارقة في مسار التسوية الإقليمية، موضحًا أن حضور عشرين قائدًا عربيًا وأوروبيًا للقمة يعكس وحدة الموقف الدولي خلف رؤيته الجديدة للسلام.
في المقابل، أوضحت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو لم تتم دعوته إلى القمة خشية أن يؤدي وجوده إلى إحراج القادة العرب المشاركين.
وذكرت المصادر أن الاجتماع سيركز على تشكيل فريق دولي بقيادة ترامب وتوني بلير لإدارة جهود إعادة إعمار غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل رغم غيابها الرسمي لن تعارض نتائج القمة، لكنها لا تتوقع أن يكون لها تأثير مباشر على مسار إعادة الإعمار.
0 تعليق