أكد ماركو مسعد، الباحث في العلاقات الدولية، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة أولى على طريق معقد يتطلب ترتيبات أمنية جديدة على الأرض، مشيرًا إلى أن المشهد الحالي ما زال يشهد وجودًا ملموسًا لحركة حماس، وهو ما رصدته وسائل الإعلام الأمريكية ووصفته بـ"المشهد الخطير".

وأوضح "مسعد"، في مداخلة مع قناة النيل للأخبار، أن استمرار سيطرة حماس يتعارض مع التفاهمات غير المعلنة التي كانت تقضي بعدم تمتع الحركة بسلطة سياسية أو عسكرية داخل القطاع، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب نشر قوات شرطية محايدة، بعيدة عن أي انتماءات فصائلية، لضمان الأمن والاستقرار، كما نصت على ذلك اتفاقات سابقة وخطط قيد البحث.

وعن قمة شرم الشيخ للسلام، وصفها "مسعد" بأنها قمة تاريخية يمكن مقارنتها بمؤتمري مدريد وأوسلو، مؤكدًا أنها تمنح وقف إطلاق النار صبغة دولية وتعيد الثقة بين الأطراف كافة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستضيفان نحو عشرين زعيمًا عالميًا، ما يعكس الزخم السياسي للقمة.

وأضاف، أن القمة قد تخرج بآلية لإعادة إعمار غزة وإنشاء صناديق دولية للإعمار، في إطار الجهود المصرية لتثبيت التهدئة وبناء الثقة، مشددًا على أن حماس فقدت الكثير من الدعم الإقليمي والدولي، وأن المجتمع الدولي بات يميل إلى إقصائها من المشهدين السياسي والعسكري خلال المرحلة المقبلة.