قال مصطفى عبدالفتاح مراسل القاهرة الإخبارية، إن الساعات الماضية كانت مختلفة بالنسبة لعملية ضخ المساعدات الإغاثية والإنسانية المنطلقة من الأراضي المصرية، موضحًا أنها كانت من أكبر وأهم الأيام منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واندلاع الحرب داخله، مؤكدًا أن اليوم شهد انطلاق ما يقارب 400 شاحنة من الأراضي المصرية باتجاه معبري العوجة وكرم أبو سالم لتفريغ حمولاتها تمهيدًا لوصولها إلى سكان القطاع، في إطار جهود الدولة المصرية لتقديم يد العون والدعم الإنساني.

وأضاف عبدالفتاح، خلال تصريحاته للقناة، أن الجهود المصرية لم تتوقف عند الدعم اللوجيستي فقط، بل شملت أيضًا الجهود الدبلوماسية والسياسية التي أثمرت عن هذا التحرك الكبير، مؤكدًا أن الجانب الإسرائيلي أنهى عمليات التدقيق والتفتيش المعتادة خلال العامين الماضيين، والتي شهدت اليوم تقليصًا ملحوظًا رغم أن الأعداد التي وصلت إلى القطاع لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب.

وأشار إلى أن اليوم شهد أكبر عدد من الشاحنات منذ اندلاع الأحداث داخل قطاع غزة، موضحًا أن نحو 400 شاحنة توجهت إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم، وعاد بعضها بعد تفريغ حمولاته بينما رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول شاحنات أخرى، في إجراء متكرر منذ بداية الحرب.

تجميع وتجهيز المساعدات الإغاثية والإنسانية الموجهة إلى سكان القطاع

وأوضح أن العمل مستمر في محيط معبر رفح لتجميع وتجهيز المساعدات الإغاثية والإنسانية الموجهة إلى سكان القطاع، حيث تصطف مئات الشاحنات قرب المعبر في انتظار يوم جديد من التحرك نحو غزة، مشيرًا إلى أن أبرز مشاهد اليوم تمثلت في وصول كميات من غاز الطهي إلى القطاع بعد توقف دام أكثر من سبعة أشهر، وهو ما يمثل انفراجة في سبل المعيشة ويحقق جزءًا من مطالب الفلسطينيين.