آداب عين شمس تستضيف السفير اليوناني في ندوة "بورتريهات الفيوم"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


في إطار بروتوكول التعاون المشترك مع سفارة جمهورية اليونان، نظمت كلية الآداب بجامعة عين شمس ندوة ثقافية بعنوان "بورتريهات الفيوم"، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة،وإشراف أ.د حنان كامل عميدة الكلية، وبحضور السفير اليوناني نيقولاس  باباجورجيو، والملحق الثقافي لسفارة اليونان بالقاهرة، ومدير المركز الثقافي اليوناني،وأ.د حاتم ربيع وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتحت إشراف أ.د نجلاء عزت رئيسة قسم الحضارة واللغات الأوروبية القديمة.


رحبت أ.د حنان كامل في كلمتها بالسفير والوفد المرافق، مؤكدة على الجذور التاريخية العميقة للعلاقات المصرية-اليونانية، ومشيدة بإسهامات الفلاسفة اليونانيين في إثراء الحضارة الإنسانية وتأثيرهم العميق في الثقافة المصرية، وشددت على أن "الثقافة هي الجسر الحقيقي لتواصل الشعوب.


من جانبه، عبّر السفير نيقولاس باباجورجيو عن سعادته بالحفاوة التي لقيها وشغف الطلاب، مؤكدًا اتفاقه الكامل مع عميدة الكلية على ضرورة استمرار التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين.


كما استعرضت  أ.د نجلاء عزت فى كلمتها  أهمية موضوع الندوة وعمق الروابط الثقافية والتاريخ المتداخل بين الحضارتين، ثم عرضت السيرة الذاتية لمتحدثة الندوة أ.د إفروسيني دكسياذي. وهي ابنة مهندس العمارة العالمي الذي كان يتمتع بشهرة عالمية "كونستانتينوس ذوكسياذي"، ودرست الرسم في مدرسة أوسكار كوكوشكا للفن في سالزبورغ (1963)، ثم في كلية سلايد للفنون بلندن (1964–1966)، كما درست الرسم والنقش في أكاديمية كرانبروك للفنون في ديترويت (الولايات المتحدة).، ودرست تصميم الديكور المسرحي في باريس، وقد أقامت معارض فنية عديدة. بالإضافة إلى الرسم والكتابة، تهتم ذوكسياذي بالبحث العلمي، وقد حصلت على جائزة أكاديمية أثينا عن كتابها "بورتريهات الفيوم".


قدمت أ.د إفروسيني خلال الندوة  عرضًا بصريًا غنيًا حول "بورتريهات الفيوم"، الفن الفريد الذي نشأ في مصر خلال العصرين الروماني والبطلمي، مجسدًا التفاعل الحضاري بين الثقافتين.

 

وتناولت تحليلًا فنيًا لهذه اللوحات الشخصية الواقعية، التي كانت تُرسَم على ألواح خشبية وتوضع على وجه المتوفى داخل المومياء، مشيرة إلى الدقة المذهلة في تصوير الملامح والاهتمام بالتفاصيل، ما يعكس إدراكًا نفسيًا غير مسبوق في الفن القديم. وأكدت أن وجوه الفيوم تمثل الجسر البصري بين الواقعية الهيلينستية وروحانية المعتقد المصري في الخلود، وتُعد مقدمة للفن الأيقوني المسيحي.

في ختام الندوة، تم توجيه الشكر للمتحدثة والسفير والوفد المرافق، والتقطت الصور التذكارية، كما اصطحبت أ.د حنان كامل الضيوف في جولة بالكلية، أعقبها مشاركة السفير في محاضرة للدكتورة هبة صلاح مع طلاب قسم الحضارة الأوروبية. وشهدت الفعالية إلقاء أ.د فريد حسن كلمة ترحيب باللغة اليونانية، وقامت أ.د نجلاء عزت بإهداء درع قسم الحضارة واللغات الأوروبية القديمة للسيد السفير اليوناني، والملحق الثقافي، وللأستاذة الدكتورة إفروسيني دكسياذي. حيث تؤكد هذه الزيارة على أن الثقافة تظل حجر الزاوية في ترسيخ العلاقات بين مصر واليونان، وبوابة لمزيد من التعاون الأكاديمي والحوار الحضاري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق