أعاني من فتور ضربني في الصميم

النهار أون لاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سيدتي، ضاقت بي الدنيا بما رحبت وبت قاب قوسين أو أدنى من أن أعرف للسعادة طعما. كيف لا وأنا زوجة في مقتبل العمر أحيا مع زوج كتوم أتهمه اليوم وأمام الملأ بأنه بخيل عاطفيا.

زوج لم أخذ منه منذ ولوجي بيته كلمة إطراء أو دفعا من عنفوان المحبة حتى أحيا سعيدة.

لا أخفيك سيدتي وحتى أضعك في الصورة من أنني لم أرتبط برفيق دربي بعد قصة حب، حيث أن زواجنا كان على الطريقة التقليدة.

وكم توسمت وأنا عروس أن أحظى بما يناسبني من حب وإحتواء، لكنني وللأسف سيدتي وجدت نفسي أمام إنسان لا يكن لي سوى الإحترام والتقدير.

والله يشهد على أنه لم يدس لي على طرف يوما، ومن أنه لم يحقر من معروفي شيئا.

إلا أنني سيدتي وككيان أحتاج لفيض من العاطفة يجتاحني حتى أندفع وأعطي ما يليق كزوجة.

لست أدري إن كان هناك من النساء من هن مثلي، وأنا أريد من خلال منبركم أن أجد حلا لما أنا فيه، فهلا أنرت دربي.

أختكم س.رشا من الغرب الحزائري.

الرد:

بنيتي أسمحيلي من خلال هذا الرد أن ألومك على تسرعك في توجيه أصابع الإتهام لزوجك في بداية مشوارك الزوجي.

وأنا من خلال هذا المنبر ألتزم الحياد، حيث لا يمكنني معرفة ما يخالج هذا الرجل الذي أخاله هو الأخر يعاني في صمت من أمر ما -الله أعلم ما هو-.

يكفيك بنيتي أنك تغدقين علىمن يجمعك به الميثاق الغليظ بما أملته عليك الفطرة من حب ودنوّ.

ويكفيك ايضا أنك مثال الزوجة الصالحة التي أخذت على عاتقها أن يكون العطاء بكثير من المسؤولية. بالرغم من أنك لم تأخذي إلى غاية كتابة هذه السطور ما يشفي غليلك من زوج يسبح في فلك الخجل أو الحيرة ولما لا في بحر عميق يريد أن يجني لك منه أجمل الدرر والهدايا.

أعيب عليك بنيتي، أنك لم تفاتحي زوجك في هذا الموضوع حيث أن الرؤية بقيت بالنسبة إليك مبهمة غامضة.

فربما يحتاج زوجك لمزيد من الوقت حتى تنفك عقده ويكون لك منه ما يسرّك.

قد ألومك أيضا من أنك إتهمت زوجك بالشح العاطفي وأنت لم تعرفي عنه بحكم زواجكما التقليدي أي شيء عن طفولته وشبابه وعلاقته بأهله.

فقد يكون لإقامة بعض الأزواج مع العائلة الكبيرة دور لأن لا يستتب الأمان والراحة في عشهما الزوجي.

أنصحك بضرورة التريث وعدم المبالغة في الإحساس بالفتور أو البرود العاطفي.

حيث أنه عليك أن تتقربي من زوجك أكثر وتنبهيه عن إحتياجك للإجتياح العاطفي بالمشاعر الفياضة والكلمات الحانية.

كما أنه عليك أن لا تحاولي إسقاط ما تشاهدينه عبر المسلسلات والأفلام الرومانسية على حياتك لأنه لا شيء منها واقعي أو صحيح.

لا زلت في مقتبل العمر وأعي أنك مثل الوردة التي تبحث عمن يسقيها دفئا حتى تتفتح ويزداد عبقها.

فلا تستعجلي الأمور وإصبري لأنك هناك من يرى أن الحب مواقف وتعاملات ولا يحصره في المعسول من الكلمات.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق