قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، إن اتفاق شرم الشيخ ليس نهاية المطاف وإنما خطوة لبداية مسار سياسي طويل يفضي إلى حل الدولتين.
وأوضح سيد أحمد، خلال حواره ببرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن اليمين الإسرائيلي المتطرف سعى لاستغلال عملية السابع من أكتوبر لتبرير العدوان وتدمير غزة وتهجير سكانها ومن ثم الانتقال إلى الضفة الغربية لإفراغها من سكانها والقضاء على مقومات الدولة الفلسطينية، إلا أن مصر تصدت منذ اليوم الأول لهذه المخططات واعتبرت التهجير جريمة حرب تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف سيد أحمد، أن مصر حشدت الدعم الدولي وأدخلت المساعدات للحفاظ على وجود الفلسطينيين في أرضهم وسعت لوقف إطلاق النار رغم التعنت والمراوغة الإسرائيلية، مؤكدًا أن العالم كله جاء إلى مصر ليستمع إلى رؤيتها العادلة التي كشفت الوجه الحقيقي للاحتلال وجرائم الإبادة التي ترتكب ضد الأطفال والنساء وتدمير مقومات الحياة في غزة.
وأشار إلى أن تحركات مصر في الأمم المتحدة أثمرت عن قرارات مهمة أبرزها دعم حل الدولتين الذي أيدته 142 دولة ما يعكس اقتناع المجتمع الدولي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مؤكدًا أن مصر نجحت في نزع الأقنعة عن وجه الاحتلال وإبراز رؤيتها الشاملة لإنهاء الصراع من جذوره عبر حل الدولتين.
قمة شرم الشيخ بمشاركة قادة العالم هو اعتراف إقليمي ودولي بمصداقية السياسة المصرية
وأوضح أن انعقاد قمة شرم الشيخ في مدينة السلام بمشاركة قادة العالم هو اعتراف إقليمي ودولي بمصداقية السياسة المصرية وثقة العالم في دورها المحوري، مؤكدًا أن الحضور الأوروبي الكبير يمثل ضمانة لتنفيذ الاتفاق وعدم السماح بعرقلته، مشيرًا إلى أن وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة وتوقيعه أو إشرافه على الاتفاق يعزز من فرص إنجاحه.
