في خطوة تصعيدية جديدة، صوّت البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، لصالح مقترح يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويأتي هذا القرار بعد الحرب المحدودة التي شنتها إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية، ثم دخول الولايات المتحدة الأمريكية على خط المواجهة وشن هجوم عسكري استهدف منشآتها النووية.
البرلمان الإيراني يوافق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية الذرية
وقال علي رضا سليمي، عضو هيئة رئاسة البرلمان، إن المجلس وافق على كافة بنود المقترح المتعلّق بتعليق التعاون، مشيراً إلى أن القرار يشمل منع دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، ما لم يتم ضمان أمن المنشآت النووية والأنشطة النووية السلمية لإيران.
وينص القرار، أن السماح لأي تعاون مستقبلي مع الوكالة الدولية سيكون مشروطاً بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي للبلاد، وجاء ذلك رداً على موقف الوكالة الدولية التي اعتبرته طهران مسيس وغير عادل بشأن التعامل مع برنامجها النووي.
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، أن إيران سترد على أيّ اعتداء برد ساحق وبقوة، وأنها لن تنخدع بأي وعود، معلنًا أن البرنامج النووي السلمي الإيراني سيتقدم بوتيرة أسرع.
وقال محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي:"عندما رأت أمريكا صمود الشعب الإيراني، حاولت أن تنقذ نفسها من المأزق من خلال هجوم استعراضي".
وأضاف:" في مقابل الرد المناسب من إيران على مركز قيادة القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، بادرت إلى اقتراح وقف إطلاق النار والسعي لتحقيقه. وكل هذا يحدث بينما لا تزال إيران، رغم ضبط النفس، لم تستخدم كل طاقاتها، بما في ذلك تأثيرها على الاقتصاد العالمي للطاقة".
المفاوضات النووية.. إلى أين؟
وتشهد المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن البرنامج النووي، حالة من الجمود والتعثر، بعد شن إسرائيل هجوم مباغت على إيران وردت طهران بعملية عسكرية أطلقت عليها" الوعد الصادق 3".
واستمرت الحرب بين الجانبين لمدة 12 يوماً، تدخلت خلالها الولايات المتحدة بشن عملية عسكرية محدودة ضد أهداف إيرانية نووية، لترد طهران في المقابل بشن هجوم آخر محدود على قاعدة العديد الأمريكية في قطر.
وانتهت المواجهة العسكرية (العلنية) بين إسرائيل وإيران بإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
