بدأت رسميًا في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في العاصمة الإيطالية روما، أعمال تثبيت صورة البابا لاون الرابع عشر في معرض الباباوات، وهو الحدث الذي يُجسّد تقليدًا يمتدّ لقرون في الكنيسة الكاثوليكية.
معرض الباباوات: سجل بصري للاستمرارية الرسولية
يُعدّ معرض صور الباباوات في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار أحد أبرز الرموز الملموسة لما يُعرف بـ الاستمرارية الرسولية، إذ تُعلّق فيه صور جميع الأحبار الأعظم منذ القديس بطرس وحتى البابا الحالي، كتعبير عن وحدة الكنيسة وتاريخها غير المنقطع.
رمزية التثبيت ومكانته الكنسية
وضع صورة البابا ليون الرابع عشر هو أكثر من مجرّد إجراء فني أو احتفالي؛ فهو علامة على إدراجه رسميًا في سلسلة الخلافة البابوية، وتأكيد على ارتباط حبريته بالإرث الرسولي الذي تحمله الكنيسة الكاثوليكية عبر العصور.
بازيليك القديس بولس: حاضنة التاريخ والإيمان
تُعدّ بازيليك القديس بولس خارج الأسوار واحدة من البازيليكات البابوية الأربع الكبرى في الفاتيكان، وتحمل مكانة رمزية وروحية عالية، حيث دُفن فيها الرسول بولس. ويُعتبر معرض الباباوات فيها مزارًا شهيرًا للمؤمنين والحجاج من حول العالم.
إرثٌ حيّ ومستمرّ
بهذه الخطوة، تُواصل الكنيسة الكاثوليكية تقليدها العريق في تخليد ذكرى الباباوات بصريًا، في لوحة متواصلة من التاريخ والإيمان، تؤكّد وحدة الكنيسة الجامعة وثباتها على مرّ القرون.