أفادت شبكة CNN، نقلًا عن مصادر متعددة، بأن جلسات الإحاطة السرّية الخاصة بالتطورات في إيران، والتي كان من المقرر عقدها اليوم في الكونجرس الأمريكي، قد تأجّلت إلى وقت لاحق.
وبحسب ما نقلته الشبكة الأمريكية فإن جلسة الإحاطة المخصصة لأعضاء مجلس الشيوخ بالكامل قد نُقلت إلى يوم الخميس المقبل، وفقًا لما أكده مصدران مطلعان على الترتيبات.
جلسة الإحاطة الخاصة تم تأجيلها
كما أكدت مصادر منفصلة أخرى أن جلسة الإحاطة الخاصة بجميع أعضاء مجلس النواب قد تم تأجيلها أيضًا، دون أن يتم الإعلان رسميًا عن الموعد الجديد لعقدها أو الأسباب المباشرة التي دفعت إلى هذا التأجيل.
وتُعد هذه الجلسات إحدى الوسائل الرسمية التي تُطلع من خلالها الجهات الأمنية والاستخباراتية في الولايات المتحدة، أعضاء الكونغرس على المستجدات المتعلقة بالأمن القومي، وخاصة في ظل التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، والمخاوف الأمريكية من توسع رقعة الصراع أو تأثيره على مصالح واشنطن وقواعدها العسكرية في المنطقة.
وكان من المتوقع أن تتناول جلسات الإحاطة السرّية تفاصيل عن تقييم البنتاغون ووكالات الاستخبارات للوضع الأمني بعد الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، بالإضافة إلى موقف إيران من اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب تقارير سابقة، فإن العديد من المشرعين الأمريكيين كانوا يطالبون بمعلومات دقيقة من الإدارة الأمريكية حول تداعيات الضربات الإسرائيلية والإيرانية الأخيرة، وحجم التهديد المحتمل للمصالح الأمريكية في الخليج والعراق وقطر، خصوصًا بعد استهداف قواعد أمريكية بشكل مباشر.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان التأجيل مرتبطًا باعتبارات أمنية، أو بتحولات سياسية في موقف الإدارة، أو نتيجة لتطورات غير معلنة في الميدان.
وفي ظل هذا الغموض، يترقب الكثير من أعضاء الكونجرس عقد الجلسات في أقرب وقت، للحصول على إحاطة محدثة وشاملة حول الموقف الأمريكي الرسمي، وخيارات الرد أو التهدئة في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يتزايد الضغط الداخلي والخارجي على الإدارة الأمريكية لشرح موقفها من الصراع، خاصة في ظل الانتقادات بشأن غموض السياسة الأمريكية تجاه إيران، والشكوك حول فعالية الردع الأمريكي في المنطقة.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من التحركات السياسية والبرلمانية في واشنطن، في إطار تقييم الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة، سواء في دعم الهدنة أو الاستعداد للتصعيد إذا انهارت مجددًا.