بالرغم من أن قضية مصطلح الكتابة النسوية، قتلت بحثا ونقاشا وتحليلا نقديا وأدبيا، إلا إنها تثار من حين لآخر، فيما يشبه الاتهامات الموجهة للكتابات والإبداعات التي تنتجها النساء، بأن هذه الكتابة نسوية، تهتم في المقام بهموم المرأة، قضاياها، مواجعها وحقوقها..ألخ.
الكتابة النسوية بعيون النقاد
يذهب عدد من النقاد لتوصيف الكتابة النسوية وتعريفها بأنها، تلك الكتابات التي تسعي إلي إبراز دور المرأة في محيطها المجتمعي، وإعادة تقييم صورتها النمطية، وتشمل تلك القضايا التي تعالجها الكتابة النسوية، العنف ضد المرأة، التمييز الجنسي، وغيرها فضلا عن إتاحة المساحة لصوت المرأة الإبداعي من خلالها.
الكتابة النسوية فطرية بالنسبة للمرأة
وفي هذا الصدد، قالت القاصة الشابة، فاطمة الشريف، في تصريح خاص لـ “الدستور”: "أزعم أن الكتابة عن الأنثى شيء فطري أكثر بالنسبة للمرأة، وإن كنت لا أعتبر هذا عيبا ولكني لا استخدم الصوت الإنثوي بكثرة فجميع كتاباتي تتراوح بين المرأة والرجل والطفل أحيانا، لأنني أؤمن دوما أن الإنسان هو الأساس بعيدا عن الجنس، والإنسانية شعور ممكن أن يحدث مع أي شخص سواء رجل أو امرأة.
تنمية أفكار المرأة عن الرجل
وتابعت “الشريف”: كما أتابع الكتابات عن المرأة بوصفها تعاني في مجتمع ذكوري يحب دائما أن يمارس سلطته عليها، هذا المجتمع جعل موضوع المرأة أكثر انتشارا وساهم في تنمية أفكار المرأة عن الرجل، لهذا سنجد الكتابة عن المرأة بكثرة فيما بعد، ما لم يتم تغيير الفكر الذكوري المادي، والذي يجنح للسلطة بوصفه يميل للقوة والسيطرة.
الإبداع يفرض نفسه سواء كان كتابة نسوية أو كتابة إنسانية
واستدركت الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية في دورتها لعام 2024، فئة السرد القصصي، عن مجموعتها القصصية “حين يغيب العالم”، فاطمة الشريف: ورغم تقدم التكنولوجيا نجد أن الأفكار ما زالت تعاني من الجمود، والمرأة بطبيعتها تطلب الاحتواء والدعم فلا تخضع بسهولة، لهذا تعبر عن نفسها من خلال وسائل أخرى مثل الكتابة أو العمل أو إثبات وجودها في العلم، وأظن أننا نحتاج إلي الكثير للتأقلم على مثل هذا، وفي النهاية الإبداع يفرض نفسه سواء كان كتابة نسوية أو كتابة إنسانية، وأرى أن الإنسانية تنتصر دائما.
){kind=link}