تحتفل الكنيسة القبطية اليوم 24 يونيو، بذكرى ميلاد القديس يوحنا المعمدان، أحد أعظم شخصيات الكتاب المقدس، والذي يحتفل به العالم المسيحي كصوت صارخ في البرية، ومبشر بمجيء المسيح، ومعمّده في نهر الأردن.
وتُحيي الكنائس الغربية، وعلى رأسها الكنيسة الكاثوليكية، هذا العيد بقداسات خاصة وصلوات تذكارية، باعتباره من الأعياد القليلة التي تحتفل بميلاد قديس.
نبيّ العهدين.. من أنبأ بمجيء المسيح وعمّده في نهر الأردن
يوحنا المعمدان، المعروف أيضًا بـ”السابق”، هو النبي الذي جمع بين العهدين القديم والجديد، وجاء بحسب النبوات ليهيّئ الطريق أمام الرب.
وقد وُلد بمعجزة بعدما بشر الملاك والده زكريا الكاهن بمولده، من أمه أليصابات، وهي نسيبة السيدة العذراء مريم.
وفي حين تُحيي الكنائس الغربية ميلاده اليوم، تنتظر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الاحتفال به يوم 2 أبيب (9 يوليو)، وتخصص له طقسًا فريدًا باعتباره أحد شهود الحق الذين لم يتراجعوا أمام بطش الملوك، حيث استُشهد بقطع الرأس بأمر من الملك هيرودس.
وتشير تقارير تاريخية إلى أن رفات القديس يوحنا المعمدان نُقلت في العصور الأولى إلى عدة أماكن، ويقال إن جزءًا منها نُقل إلى الإسكندرية، وظلت محل تبجيل لقرون.
ويعد يوحنا المعمدان من الشخصيات الفريدة التي تحظى باحترام كبير في المسيحية، إذ قال عنه السيد المسيح: “لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان”. كما يتشارك في تكريمه العديد من الطوائف المسيحية، بل يُذكر اسمه أيضًا في بعض التقاليد الإسلامية كمبشّر ونبي.
وتحمل ذكرى ميلاده اليوم فرصة للتأمل في رسالته القوية، التي ما زالت تُلهم الأجيال بقوة التوبة والرجوع إلى الله، والوقوف بثبات في وجه الشر والظلم.
