الثلاثاء 24/يونيو/2025 - 05:20 ص 6/24/2025 5:20:46 AM

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إن البيت الذي نشأ فيه كان من الطبقة الوسطى، وكان يتوفر له شراء صحيفتي الأهرام والأخبار يوميًا، بالإضافة إلى مجلة روزاليوسف ومجلة حواء التي كانت مخصصة لوالدته، لكنه بمجرد أن تعلم القراءة بدأ يقرأ شيئًا كان يطبع كل سبت تحت عنوان "روايات عالمية" بخمس قروش، وكانت تلخص الروايات العالمية، ومن هنا بدأ يميل إلى فكرة المكتبة، ثم اكتشف بعدها باعة للكتب القديمة.
وأضاف حمودة، خلال حواره ببودكاست “كلام في الثقافة”، والمذاع عبر فضائية “الوثائقية”، أنه يتذكر شخصًا كان يمتلك سيارة يبيع من خلالها الكتب القديمة، وكان زبونًا دائمًا لديه، وكان يكوّن مكتبة لأنه قرأ ذات مرة تصريحًا ليوسف السباعي قال فيه: "اعمل مكتبة ولو في قفص"، وظل هذا التصريح في ذاكرته حتى أصبح لديه مكتبة جيدة جدًا.
وأشار حمودة إلى أنه قبل ثورة 23 يوليو، كان الوزراء يتخرجون من كلية الحقوق، ولهذا كانت كلية النخبة، وبعد الثورة ومع التوجهات الاجتماعية، أصبحت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية هي حلم التخرج لمن يريد أن يصبح وزيرًا أو رئيس وزراء، مضيفًا: "لو قلت لحد إني في نيتي أن أكون رئيس حكومة سيسخر، ودخلت الكلية حتى أكون وزيرًا على الأقل، وكنت أتمنى أن أكون رئيسًا للحكومة، وهذا ما جعلني أبحث عن الوجه الآخر للعلم، وكيف تعرف الحقيقة لأنها ليست شيئًا يقال لك ولكن تبحث عنها".
مظاهرات عام 1968 والعنف في مواجهة الطلبة
وتابع أنه في مظاهرات عام 1968، حدث عنف في مواجهة الطلبة، وعاد إلى منزله من جامعة القاهرة إلى العباسية وهو في حالة حزن، وأغلق على نفسه ولم يرد أن يكلم أحدًا، وكان في حالة نفسية جعلت والده، الذي كان يعطيه حريته مقابل أن يعطيه هو النجاح كطالب، يوافق على أن يسافر إلى أوروبا، وبالفعل سافر، وكان له أن يشهد مظاهرات 1968 وحركة الشباب في العالم، مشيرًا إلى أنه لم يكن في نيته أن يكون صحفيًا، ولكن الظروف فرضت عليه أن يكون صحفيًا في هذه الفترة.