يتساءل عدد كبير من المصريين يوميًا: النهاردة كام بؤونة؟، خاصة مع ارتباط التقويم القبطي بالتغيّرات المناخية والمواسم الزراعية، وحرص الكنيسة القبطية على استخدامه في تحديد المناسبات والأعياد الدينية.
وبحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الإثنين 16 بؤونة 1741 قبطيًا، وهو ما يعادل 24 يونيو 2025 ميلاديًا. ويُعد شهر بؤونة من الأشهر المهمة في التقويم القبطي، حيث يمثل نهاية موسم الحصاد، ويشتهر بالمثل الشعبي: «بؤونة الحجر يهون فيه المية على البيدر»، أي أنه شهر تعب وخير للفلاحين.
ما هو التقويم القبطي ولماذا يحتفظ به المصريون حتى الآن؟
يُعتبر التقويم القبطي من أقدم التقاويم المستخدمة في العالم، حيث يعود أصله إلى التقويم المصري القديم، وتم تطويره خلال فترة حكم البطالمة عام 238 قبل الميلاد بإضافة يوم كل 4 سنوات. ويعتمد عليه الفلاحون المصريون حتى اليوم لتحديد مواسم الزراعة والحصاد.
ويتكون التقويم القبطي من 13 شهرًا، 12 شهرًا كل منها 30 يومًا، وشهر صغير يُسمى "نسيء" يتكون من 5 أيام أو 6 أيام في السنة الكبيسة، ويبدأ بشهر توت في منتصف سبتمبر، الذي يتزامن مع فيضان النيل.
صوم السيدة العذراء 2025.. أحد أهم أصوام الأقباط
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر لبدء صوم السيدة العذراء، والذي يبدأ من 7 أغسطس وحتى 22 أغسطس 2025. ويُعد هذا الصوم من أهم وأحب الأصوام لدى الأقباط، نظرًا للمكانة الخاصة التي تحتلها السيدة العذراء في قلوبهم.
ويُعرف عن هذا الصوم أنه يتم بنسك شديد، حيث يصوم الكثير من الأقباط بـ«الماء والملح» أي بدون زيت، ويُعد أيضًا موسمًا للنهضات الروحية داخل الكنائس، حتى الكنائس التي لا تحمل اسم العذراء تُقيم قداسات يومية وبرامج روحية خاصة.
وقد وصف البابا شنودة الثالث في أحد كتبه هذا الصوم بأنه "مجال للنهضات الروحية"، مشيرًا إلى مدى ارتباط الشعب القبطي بهذا الصوم وتقديره الكبير للعذراء.