فارس عقاقني_ أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية عن إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، محمّلاً الحرس الثوري الإيراني مسؤولية هذا الاعتداء الذي وصفه بـ"الانتهاك الصارخ" لسيادة الدولة ومجالها الجوي، ولقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد المتحدث أن دولة قطر تحتفظ بحقها الكامل في الرد المباشر بما يتناسب مع حجم وشكل هذا الاعتداء السافر، وذلك بما يتماشى مع القانون الدولي، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية القطرية تصدت للهجوم بنجاح وأحبطت الصواريخ الإيرانية دون وقوع إصابات. كما أعلن أن وزارة الدفاع ستصدر لاحقاً بياناً مفصلاً يوضح ملابسات الهجوم.
وأوضح المتحدث أن القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقاً للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، مؤكداً اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة والعاملين في الموقع، وعدم تسجيل أي خسائر بشرية.
وحذر من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة، ويزج بها في مسارات محفوفة بتداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعياً إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات.
كما شدد على أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مخاطر التصعيد في المنطقة، مؤكدة تمسكها بالحلول الدبلوماسية ومبدأ حسن الجوار ورفضها التصعيد، مشيراً إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها.