استنفار في الأهواز الإيرانية.. من أطلق "الشرارة"؟

نُظُم الدفاع الجوي الإيراني تفعَّلت ضد "أهداف معادية" جنوب غربي البلاد، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الاثنين، أن أنظمة الدفاع الجوي الإيراني تم تفعيلها للتصدي لـ"أهداف معادية" في مدينة الأهواز، جنوب غرب البلاد.

وقالت الوكالة: "سُمع دوي انفجار في غرب مدينة الأهواز، خارج النطاق الحضري، وبالتزامن تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي ضد أهداف معادية".

كما أفادت شبكة "IRIB" الرسمية بأن دفاعات الأهواز الجوية تم تفعيلها، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

إسرائيل تشن موجة جديدة في طهران 

وفي سياق متصل، شنت إسرائيل موجة جديدة من الهجمات على "قلب العاصمة طهران"، واستهدفت اليوم سجن "إيفين" سيئ السمعة في إيران.

كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (Air France) تعليق جميع رحلاتها المجدولة إلى تل أبيب حتى 14 يوليو، بسبب الوضع الأمني المتدهور في ظل تصاعد الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.

وقالت الشركة في بيان، الإثنين، إنها اتخذت قرار إلغاء جميع الرحلات من باريس إلى تل أبيب حتى 14 يوليو، بعد "تقييم الوضع على الأرض".

وخلال اليومين الماضيين، تم إلغاء العديد من الرحلات المتجهة إلى وجهات في الشرق الأوسط. واليوم، ألغت الخطوط الفرنسية أيضًا رحلاتها إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة، والرياض في المملكة العربية السعودية، من باريس.

وأشارت الشركة إلى أن العملاء المتأثرين بالقرارات سيُعرض عليهم إما تأجيل رحلاتهم أو استرداد ثمن التذاكر.

وأكدت الخطوط الفرنسية أنها "تراقب باستمرار تطورات الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها أو تحلق فوقها طائراتها، وذلك لضمان أعلى مستويات السلامة والأمن في الطيران".

ووفقا للتقرير ان الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران دخلت مرحلة جديدة أكثر جرأة، بعد استهداف مباشر لمواقع سيادية ورمزية داخل طهران، مثل سجن إيفين، الذي يحمل طابعًا سياسيًا وأمنيًا حساسًا لدى النظام الإيراني. في المقابل، تفعّل الدفاع الجوي الإيراني في مناطق مثل الأهواز يشير إلى توقع طهران لهجمات إضافية أو إلى وجود نشاط استخباراتي متقدم تمكن من رصد أهداف استراتيجية إسرائيلية داخل العمق الإيراني.

هذا التصعيد يأتي في سياق إقليمي بالغ التوتر، إذ يُخشى من فتح جبهات رديفة في اليمن ولبنان وسوريا، مع استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ طويلة المدى، ما ينذر بتحوّل المنطقة إلى حرب شاملة بالوكالة تتخطى حدود غزة أو الجنوب اللبناني.