حذر الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، من التهديدات الصامتة التي يمثلها الغبار النووي على البيئة وصحة الإنسان، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التلوث يعد من أخطر الملوثات التي لا تُرى بالعين المجردة، وتبقى آثارها لعقود طويلة.
تستقر على التربة والمياه والأسطح ما يسبب تلوثًا إشعاعيًا بالغ الخطورة.
وأوضح الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن الغبار النووي، أو ما يعرف بالسقوط الإشعاعي، يتكون من جزيئات دقيقة مشعة تنتشر في الجو نتيجة الانفجارات النووية أو تسربات المفاعلات، وتستقر على التربة والمياه والأسطح، ما يسبب تلوثًا إشعاعيًا بالغ الخطورة.
التهديدات الصامتة التي يمثلها الغبار النووي على البيئة
وأشار الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، إلى أن هذا التلوث لا يقتصر فقط على الحروب النووية، بل يمكن أن ينتج أيضًا عن كوارث مفاعلات مثل تشيرنوبل وفوكوشيما، أو حتى التجارب النووية تحت الأرض أو في البحار، مما يجعله تهديدًا قائمًا في أوقات السلم أيضًا.
وعن كيفية اكتشاف الغبار النووي، لفت الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، إلى أن خطورته تكمن في عدم إمكانية الشعور به مباشرة، إلا أن هناك مؤشرات تحذيرية كظهور أعراض صحية مفاجئة مثل الغثيان أو الحروق الجلدية غير المفسرة، إلى جانب نفوق الحيوانات أو تلف غير معتاد في النباتات، مؤكدًا أن أجهزة القياس المتخصصة، مثل عدادات جايجر، هي الوسيلة الأهم لرصد التلوث.
وقدم الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها في حال حدوث تلوث إشعاعي، أبرزها، الدخول إلى أماكن مغلقة بإحكام، تغطية الأنف والفم، خلع الملابس الملوثة وغسل الجسم جيدًا، تجنب استهلاك الطعام غير المغلف، وتناول أقراص يوديد البوتاسيوم عند التوجيه الرسمي لحماية الغدة الدرقية، خاصة عند الأطفال.
وفي مقارنة بين المخاطر النووية والمخاطر البيولوجية مثل الأوبئة، أوضح الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن كل نوع منها يتطلب إجراءات وقاية مختلفة؛ فبينما تعتمد مواجهة الإشعاع على العزل ومنع التعرض، تركز مواجهة الفيروسات على التباعد والكمامات والتعقيم.
الاستهانة بالغبار النووي قد تكون قاتلة
واختتم الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، تصريحاته برسالة تحذيرية، مؤكدًا أن الاستهانة بالغبار النووي قد تكون قاتلة، داعيًا المواطنين إلى سرعة الاستجابة لأي تعليمات رسمية في حال وقوع حادث إشعاعي، ومشددًا على أن المعرفة والجاهزية هما خط الدفاع الأول في مواجهة هذا العدو الصامت.
