الأحد 22/يونيو/2025 - 07:56 م 6/22/2025 7:56:17 PM

قال مصطفى جمال، المحامي المتخصص في القضايا الإلكترونية والأمن السيبراني، إن ضحية الجريمة الإلكترونية يجب أن تتعامل مع الواقعة باعتبارها ذات طبيعة خاصة، مشيرًا إلى أن الدليل في هذه القضايا ليس ماديًا كأداة قتل أو سلاح، وإنما أدلة رقمية بحتة، تتطلب حرصًا ووعيًا عند التعامل معها.
وأضاف جمال، خلال حواره ببرناج الستات مايعرفوش يكدبوا، المذاع عبر فضائية cbc، أن كثيرًا من الضحايا يقعون في خطأ شائع يتمثل في حذف المحادثات التي تحتوي على تهديد أو ابتزاز، إما بدافع الخوف أو الرغبة في عدم رؤية المحتوى المسيء مرة أخرى، مما يؤدي إلى فقدان الدليل، مؤكدًا ضرورة توثيق المحادثات عبر "سكرين فيديو" وليس "سكرين شوت"، لأن الصورة الثابتة يسهل التلاعب بها، بينما يصعب تعديل الفيديو، وإذا تم التعديل يكون من السهل اكتشافه، وهو ما يجعل "السكرين فيديو" أقوى وأدق أمام جهات التحقيق.
وتابع، أن على الضحية أيضًا الحرص على إظهار رقم المبتز خلال التوثيق، لتسهيل وصول جهات التحقيق إلى بيانات صاحب الرقم من خلال عنوان الـIP، إذ يمكن للنيابة مخاطبة شركات الاتصالات لتحديد صاحب العنوان الرقمي المرتبط بالرقم محل الواقعة.
استخدام أرقام أجنبية في التهديدات
وأشار إلى أن بعض الجناة قد يستخدمون أرقامًا أجنبية وهمية عبر تطبيقات ومواقع تتيح شراء أرقام افتراضية مثل الأرقام الأمريكية، مقابل مبلغ زهيد قد لا يتجاوز عشرة دولارات، ومن ثم يبدأ الجاني باستخدام الرقم على "واتساب" وتهديد الضحية، مؤكدًا أن البعض يتخوفون من صعوبة التتبع، معتقدين أن الرقم الأجنبي يعيق الوصول إلى الجاني، لكن الحقيقة أن جهات التحقيق قادرة على تتبع عنوان الـIP المستخدم والوصول إلى الجاني داخل مصر، وإن كان الأمر يزداد صعوبة إذا كان الجاني خارج البلاد.