مصر تعزز مكانتها الرقمية من قلب أوروبا

الأحد 22/يونيو/2025 - 07:59 م 6/22/2025 7:59:26 PM

فى توقيت بالغ الأهمية، جاءت زيارة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى العاصمة الإيطالية روما، لتؤكد نضج الرؤية الاستراتيجية التى تتبناها الدولة فى قطاع الاتصالات والتحول الرقمى، ليس فقط على المستوى المحلى، بل من خلال بناء شراكات إقليمية ودولية تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى واعد فى صناعة التكنولوجيا.

الزيارة لم تكن مجرد بروتوكول دبلوماسى، بل كانت مليئة بالمضامين العملية والنتائج المباشرة؛ حيث عقد الوزير عدة لقاءات مع قادة أهم الكيانات الاقتصادية والتكنولوجية الإيطالية، فى مقدمتها كبرى مؤسسات الصناعة والبنوك وشركات التعهيد والذكاء الاصطناعى، وقد جاء التركيز واضحًا على ملف صناعة التعهيد، الذى يشهد طفرة كبيرة فى مصر، ويُعد أحد أسرع القطاعات نموًا، مدعومًا ببنية تحتية قوية وكفاءات بشرية مؤهلة وتنوع لغوى وثقافى يفتح أبواب الأسواق العالمية.

نجاح الزيارة يتجلى فى تعدد المحاور، بدءًا من اللقاءات التى ناقشت تعزيز التعاون فى الذكاء الاصطناعى، وهو مجال يتصدر أولويات التنمية التكنولوجية فى مصر، مرورًا بتوطيد الشراكات مع الشركات الإيطالية الكبرى المهتمة بالتوسع فى السوق المصرية، وصولًا إلى المشاركة فى فعالية إطلاق «مركز الذكاء الاصطناعى للتنمية المستدامة»، الذى يعد من أبرز المبادرات الأوروبية لدعم إفريقيا، ويمثل اعترافًا ضمنيًا بدور مصر الريادى فى هذا الملف.

توقيت الزيارة يمنحها أهمية مضاعفة، فهى تأتى فى ظل مناخ اقتصادى عالمى مضطرب، لكن مصر تقدم نفسها بثقة كبيئة مستقرة جاذبة للاستثمار التكنولوجى، عبر حوافز واضحة ورؤية مؤسسية متكاملة، بدأت تؤتى ثمارها فى التوسع الإقليمى لشركات عالمية من خلال القاهرة.

فى المحصلة، أثبتت الزيارة أن مصر لا تنتظر الفرص، بل تصنعها، ومن قلب روما، تبلورت شبكة علاقات جديدة تعزز موقع القاهرة على خريطة الاقتصاد الرقمى العالمى، وتؤكد أن الاستثمار فى التكنولوجيا لم يعد ترفًا، بل ركيزة أساسية لأى نمو مستدام.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. استشهاد 7 فلسطينيين.. مجزرة إسرائيلية جديدة تستهدف خيام النازحين فى غزة
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل