قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران تمثل نقلة خطيرة في مسار المواجهة بين طهران وتل أبيب.
الولايات المتحدة حققت ما عجزت عنه إسرائيل طوال الأشهر الماضية
وأكد، خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، أن دخول واشنطن المباشر كان مسألة وقت، وليس محل شك، مضيفا أن الولايات المتحدة حققت ما عجزت عنه إسرائيل طوال الأشهر الماضية، بسبب تعقيد بعض المواقع الإيرانية التي لم تتمكن الأسلحة الإسرائيلية من الوصول إليها.
وشدد سعيد على أن الرواية الأمريكية القائلة بأن هذه الضربات تهدف إلى تحقيق السلام "مضلّلة"، مشيرا إلى أن التاريخ يعيد نفسه في سيناريو مشابه لما جرى في العراق عام 2003، حين غزت واشنطن بغداد بذريعة أسلحة الدمار الشامل.
مدى تأثير الضربات على البرنامج النووى الإيرانى
وحول مدى تأثير الضربات على البرنامج النووي الإيراني، أوضح أن بعض التقارير الأمريكية تحدثت عن "تعطيل المنشآت المستهدفة وخروجها من الخدمة"، معتبرا أن هذا التدخل المباشر جاء لضمان تحقيق هدف فشلت فيه الحملات الإسرائيلية، خاصة في المواقع المحصنة مثل فوردو.
وعن ردّ إيران المحتمل، تابع: "طهران تدرك الفارق الكبير بين الرد على إسرائيل والرد على الولايات المتحدة"، موضحا أن أي تحرك عسكري ضد المصالح الأمريكية قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق.
ولفت رئيس تحرير جريدة الأخبار إلى أن النظام الإيراني يواجه ضغوطًا داخلية تطالبه بالرد، لكنه محكوم باعتبارات تتعلق بحجم الخسائر واحتمالات الرد الأمريكي المضاد.
