كشف الدكتور أحمد الشحات، استشاري الأمن الإقليمي والدولي وأستاذ العلوم السياسية، عن أن إسرائيل تستخدم سياسة الاغتيالات بشكل موسع وممنهج داخل إيران، في إطار استراتيجية أمنية أوسع تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وتقويض البنية العسكرية والنووية الإيرانية.
وأوضح الشحات خلال مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية" أن هذه الاغتيالات، التي طالت علماء وقادة عسكريين وعناصر دفاع جوي، تعتمد على اختراق استخباراتي عميق، مشيرًا إلى أن إسرائيل نجحت في إنشاء "قاعدة طائرات مسيرة" داخل الأراضي الإيرانية لتنفيذ عملياتها.
وأشار الخبير الأمني إلى أن الأهداف الإسرائيلية تتجاوز تعطيل البرنامج النووي الإيراني، بل تمتد إلى تغيير ملامح النظام الإيراني نفسه، خاصة بعد تكثيف الضربات منذ هجمات 7 أكتوبر.
وأضاف: "إسرائيل تسعى إلى تفكيك محور المقاومة بدءًا من حماس وحزب الله، وصولًا إلى الحوثيين، ما يضعف النفوذ الإيراني في المنطقة تمهيدًا لضربة أكبر".
وتوقع الشحات أن يجد التحالف الإسرائيلي الأمريكي دعمًا أوروبيًا في حال تصاعد الضغوط على إيران، لكنه حذر من أن أي محاولة لتغيير النظام بالقوة قد تؤدي إلى ردود فعل عنيفة، خاصة إذا شعرت طهران بتهديد وجودي، ما قد يدفعها لاستخدام أسلحة متطورة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية المحتمل تحميلها برءوس نووية.
وأكد أن حلفاء إيران، مثل حزب الله والحوثيين، لن يتحركوا عسكريًا إلا في حال تعرض النظام الإيراني لخطر الانهيار، مشيرًا إلى أن طهران لا تزال قادرة على تنفيذ ضربات انتقامية مؤثرة، كما ظهر في الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استنزفت الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
