قال اللواء طيار هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة كشفت عن تفوق تقني كبير على القدرات العسكرية الإيرانية، لا سيما في سلاح الجو والدفاعات الجوية، مشيرًا إلى أن إيران ارتكبت أخطاء استراتيجية جسيمة مكّنت إسرائيل من تنفيذ عملياتها الجوية دون مقاومة تُذكر.
وأوضح اللواء الحلبي، في مداخلة عبر النيل الإخبارية، أن الدفاع الجوي الإيراني تم تدميره بشكل شبه كامل في الضربة الأولى، مما جعل المجال الجوي الإيراني مكشوفًا بالكامل أمام الطيران الإسرائيلي.
وأشار إلى أن القوات الجوية الإيرانية تعاني من تقادم كبير في المعدات، بسبب العقوبات المفروضة منذ سنوات، ما جعلها "قوة غير مؤثرة فعليًا".
وأضاف أن المقارنة بين التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، لا سيما طائرات "إف-35"، ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية، تكشف عن فجوة ضخمة في الإمكانات، مشددًا على أن الطائرات الإسرائيلية قادرة على تنفيذ المهام دون أن تُكتشف.
وأكد اللواء هشام الحلبي، أن إيران اكتفت بالرد عبر صواريخ أرض-أرض، بعضها مؤلم لكنه لم يكن حاسمًا، حيث تجاهلت توجيه ضربات مباشرة إلى القواعد الجوية والمطارات التي تنطلق منها الطائرات الإسرائيلية، وهو ما وصفه بـ"الخطأ الفادح".
وقال: "إذا كنت لا تستطيع صد الضربة الأولى، فعلى الأقل اضرب القواعد التي ستعود إليها الطائرات قبل أن تعيد تموينها وتذخيرها".
وأشار إلى أن إيران لم تتحسب للهجمات رغم وجود تصعيد واضح قبل الضربة، معتبرًا أن هناك "خللًا في التقدير الاستراتيجي الإيراني"، خاصة في التعامل مع الحرب السيبرانية والتشويش الإلكتروني الإسرائيلي، الذي سبق الهجمات وأفقد إيران القدرة على الاستجابة الفورية.
